نشر :
منذ دقيقتين|
اخر تحديث :
منذ دقيقة|
- قوات الاحتلال تهاجم سفينة “مادلين” في عرض المتوسط وتحاصر النشطاء الدوليين
أعلن تحالف أسطول الحرية أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي صعدت على متن السفينة “مادلين”، التي كانت في طريقها نحو غزة، مشيرًا إلى انقطاع الاتصال معها بعد الاقتحام.
وتعرضت السفينة، التي تقل 12 ناشطًا دوليًا بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، لاعتراض من قبل زوارق حربية إسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، في وقت أبدى فيه التحالف مخاوف جدية على سلامة من كانوا على متنها.
وفي بث مباشر قبل انقطاع الاتصال، صرّحت ريما حسن أن “طائرة مسيّرة “إسرائيلية” ألقت سائلاً أبيض غير معروف فوق السفينة”، بينما أظهرت اللقطات اقتراب الزوارق الحربية وسط محاولات لإجبار السفينة على التراجع.
وقال التحالف إن ستة زوارق حربية حاصرت السفينة قبل السيطرة عليها، بينما وصف عضو التحالف تياغو أفيلا ما يجري بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأكد قادة الرحلة أن أربعة زوارق إسرائيلية اقتربت من “مادلين” دون شن هجوم مباشر حتى لحظة البث، في حين أطلقت صفارات إنذار داخل السفينة، وتم تجهيز سترات النجاة تحسبًا لأي تصعيد.
من جهته، ناشد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة المجتمع الدولي، وخصوصًا بريطانيا وفرنسا، للتدخل العاجل من أجل ضمان سلامة طاقم السفينة والمشاركين فيها.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن جيش الاحتلال كان يستعد لاعتراض السفينة، بينما نقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري قوله إن السفينة “تحاول مواصلة الإبحار نحو غزة رغم التعليمات”، مؤكدًا أن “السفينة محاصرة والنشطاء يرفضون الاستسلام”.
ونقلت القناة 14 العبرية عن مصدر أمني قوله إن “الجيش سيسيطر على السفينة ما لم تتراجع فورًا”، فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن قبطان “مادلين” رفض التعاون مع القوات البحرية.
وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية في 1 حزيران، محمّلة بمساعدات إنسانية ومجموعة من النشطاء الدوليين، ودخلت المياه المصرية رغم التحذيرات الإسرائيلية التي توعدت بمنعها من الاقتراب من غزة.
ويأتي هذا التطور بعد نحو شهر من تعرض سفينة “الضمير”، التابعة أيضًا لتحالف أسطول الحرية، لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة سواحل مالطا، ما ألحق بها أضرارًا جسيمة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة هجوم الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، والذي أسفر عن مقتل عشرة نشطاء أتراك، وأثار حينها إدانات دولية واسعة.