المشهد المعاصر | هل يهدد شات جي بي تي عرش محرك البحث “غوغل”؟

6 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | هل يهدد شات جي بي تي عرش محرك البحث “غوغل”؟

  • شات جي بي تي يتقدم بقوة في سباق محركات البحث

تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث “غوغل”، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين.

لكن، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال “غوغل” متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”.

تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث “غوغل” يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.


وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع “غوغل” يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.

وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق “تيك توك”، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد “غوغل” منصة “إنستغرام” بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها “بايدو” الصينية بـ5 مليارات، ثم “سناب شات” و”أمازون” بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.

نمو متسارع لـ شات جي بي تي

اللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق “غوغل” بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.

ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على “غوغل” تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية و”نظرة عامة الذكاء الاصطناعي” التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.

تفوق شات جي بي تي في مجالات محددة

وفقاً لتقرير “Visual Capitalist”، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:

التفكير المعقد.

الكتابة الإبداعية.

تبسيط المفاهيم.

تلخيص المحتوى.

التفاعل مع المشكلات.

هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى “غوغل” الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.

مستقبل البحث

يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.

فعلى سبيل المثال، بدأت “غوغل” بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ”جيميني”، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.

أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع “سيري”، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز “سيري” عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.

رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على “غوغل” كمصدر أول للمعلومة.

ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.

Breaking News