المشهد المعاصر | الأمم المتحدة تصوّت الخميس على مشروع قرار لوقف الحرب فورا في غزة

• إسبانيا تصيغ مشروع القرار الذي أدان بشدة استخدام التجويع كأداة حرب ضد المدنيين

من المتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، وفتح جميع المعابر الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية العاجلة.

وصاغت إسبانيا مشروع القرار، الذي أدان بشدة استخدام التجويع كأداة حرب ضد المدنيين، في وقت يحذر فيه مسؤولو الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها أكثر من مليوني شخص في غزة.

ورجّح دبلوماسيون أن يحظى القرار بدعم واسع في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة، رغم الضغوط التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي على العديد من الدول لثنيها عن التصويت، ووصفت المشروع بأنه “مسرحية سياسية بلا جدوى”، وفق وكالة رويترز.

وعلى عكس مجلس الأمن، لا تمتلك أي دولة حق النقض (الفيتو) في الجمعية العامة، ما يمنح هذا التصويت رمزية تعكس المزاج الدولي، رغم أن قراراتها غير ملزمة قانونيًا.

يأتي التصويت قبيل مؤتمر أممي مرتقب الأسبوع المقبل يسعى إلى تعزيز الجهود الدولية لحل الدولتين، في ظل تحذيرات أمريكية للدول من اتخاذ “إجراءات معادية لتل أبيب”، قد تعتبرها واشنطن مناهضة لمصالحها الخارجية.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت الأسبوع الماضي حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار مماثل لوقف الحرب وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، رغم تأييد 14 دولة في المجلس.

يُشار إلى أن الجمعية العامة سبق أن أصدرت ثلاثة قرارات خلال العدوان على غزة:

في تشرين أول/أكتوبر 2023: دعت إلى هدنة إنسانية بأغلبية 120 صوتًا.

في كانون أول/ديسمبر 2023: طالبت بوقف فوري للقتال بأغلبية 153 صوتًا.

في كانون أول/ديسمبر 2024: صوّتت 158 دولة لصالح وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار.