نشر :
منذ 56 ثانية|
اخر تحديث :
منذ 41 ثانية|
- تصل سرعته إلى ما بين 13 و15 ماخ
في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، كشفت طهران عن امتلاكها لصاروخ “فتاح”، أول صاروخ هايبرسونيك إيراني، في خطوة تحمل رسائل استراتيجية تتجاوز الردع التقليدي، وتؤشر إلى تحول نوعي في معادلات القوة في المنطقة.
ويمثل “فتاح” نقلة نوعية في القدرات الصاروخية الإيرانية، إذ تصل سرعته إلى ما بين 13 و15 ماخ (أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت)، ما يمنحه القدرة على ضرب أهداف داخل عمق الأراضي المحتلة خلال 336 ثانية فقط. ويعد الصاروخ شديد الخطورة بسبب قدرته على تغيير مساره أثناء الطيران، وتشويش موجات الرادار لتفادي أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”.
ويمتاز الصاروخ الجديد بمدى يبلغ 1400 كيلومتر، ما يسمح له باستهداف منشآت حيوية داخل الأراضي المحتلة من دون الحاجة إلى إطلاقه من مسافات قريبة، وهو ما يقلل من احتمالية كشفه أو استهدافه قبل الإطلاق.
ويأتي هذا الإعلان الإيراني في توقيت حساس، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، في ما يبدو أنه رسالة ردع مزدوجة موجهة إلى تل أبيب وواشنطن، بأن أي هجوم موسع ضد إيران سيقابل برد يتجاوز قدرات الدفاعات الجوية الحالية.
ويعكس إدخال “فتاح” إلى معادلة الصراع انتقال المواجهة من حرب استنزاف تقليدية إلى صراع تقني معقد، يعتمد على التفوق في السرعة، والدقة، والاختراق، وهو ما يرفع منسوب المخاطر الأمنية والعسكرية في الإقليم بشكل غير مسبوق.
ويرى مراقبون أن استعراض طهران لهذه القدرات المتقدمة لا يهدف فقط إلى إرسال رسائل ردع، بل يعكس تطورًا نوعيًا في العقيدة العسكرية الإيرانية التي باتت تعتمد على استعراض القوة الدقيقة في أوقات الذروة، تحسبًا لأي مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي أو داعميه الدوليين.