مصير منشأة فوردو النووية وسط التصعيد الإيراني – الإسرائيلي

19 يونيو 2025Last Update :
مصير منشأة فوردو النووية وسط التصعيد الإيراني – الإسرائيلي
  • مصير منشأة فوردو النووية الإيرانية وسط التصعيد الراهن: سيناريوهات جيش الإحتلال وعقبات تقنية واستراتيجية
  • خبير عسكري يشرح تأثير قنبلة “GRU0-57” على منشأة فوردو النووية

تتصاعد التكهنات حول مصير منشأة فوردو النووية الإيرانية وسط التصعيد العسكري بين إيران وجيش الإحتلال، حيث تتداول الأوساط الأمنية والعسكرية سيناريوهات عدة قد تلجأ إليها تل أبيب في محاولة لإزاحة المنشأة عن الخدمة أو تحييدها، رغم التعقيدات الفنية والأمنية الكبيرة التي تحيط بها.

منشأة فوردو: حصن نووي تحت الأرض

تقع منشأة فوردو على عمق يزيد عن 80 مترًا تحت الأرض في منطقة جبلية قرب مدينة قم وسط إيران، ما يجعلها محصنة بشكل استثنائي ضد الغارات الجوية التقليدية والصواريخ العادية.

تم تصميم المنشأة لتكون قادرة على تحمل قصف مكثف، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لأي عملية عسكرية تهدف إلى تدميرها.



اقرأ أيضاً: استطلاع أمريكي: قاعدة ترمب تؤيد ضرب إيران وتعتبر معركة “إسرائيل”أميركية



القنابل المستخدمة: GRU-57 الحل الوحيد؟

يعتبر خبراء عسكريون أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير فوردو بشكل فعال هي القنبلة الثقيلة الخارقة للتحصينات GRU-57 (أو “قنبلة جاذبية ثقيلة”)، التي صممت لاختراق أعمق التحصينات الخرسانية تحت الأرض قبل انفجارها.

وتملك إسرائيل، وفق تقارير، مخزونًا محدودًا منها، ما يجعل عملية الاستهداف محدودة ومتطلبة دقة عالية في التخطيط والتنفيذ.

سيناريوهاتلجيش الإحتلال محتملة

  • الغارات الجوية المركزة: استهداف المنشأة بواسطة قنابل ثقيلة مع محاولة تكرار الضربات لتقليل فعالية النظام النووي.

الهجوم البري المحدود: محاولة اقتحام المنشأة عبر قوات خاصة لتدمير أنظمة التخصيب داخلها، وهو خيار محفوف بالمخاطر.

الهجمات الإلكترونية: إحداث خلل في أنظمة التحكم والتشغيل داخل المنشأة لتعطيل العمل دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية مباشرة.

العمليات الهجينة: الجمع بين جميع الخيارات السابقة لتحقيق أكبر تأثير مع تقليل الخسائر والاحتكاك المباشر.

عقبات إسرائيلية لجيش الإحتلال

التحصينات الجبلية والخرسانية العميقة التي تقلل من فعالية الغارات الجوية التقليدية.

المخاطر السياسية والإقليمية التي قد تترتب على هجوم بري واسع أو تصعيد عسكري شامل.

المخاطر الأمنية على القوات الخاصة في عمليات الاقتحام داخل أراضٍ إيرانية معادية.

الاعتماد الإيراني على أنظمة دفاع جوي متطورة تحيط بالمنشأة.

تحليل عسكري

قال المهندس والخبير العسكري مهند العزوي:”منشأة فوردو تمثل تحديًا استثنائيًا لأي جهة تسعى إلى تعطيلها عسكريًا، لما تتمتع به من تحصينات فائقة وتقنيات متقدمة في إخفاء المواقع. القنبلة GRU-57 تمثل الحل التقني الأمثل لكنها ليست كافية وحدها، فعملية الإزالة تتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين الضربات الجوية والهجمات الإلكترونية وربما تدخل بري محدود لتفكيك شبكة الأمان حول المنشأة.”

وأضاف العزوي:”أي محاولة استهداف فوردو ستُقابل برد إيراني قوي، وقد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع، لذلك فإن القرار الاستراتيجي يرتبط بحسابات سياسية وعسكرية دقيقة، لا بد أن تراعي التكلفة والمخاطر المحتملة.

في الوقت نفسه، تبقى الخيارات السيبرانية أداة رئيسية قد تستخدم لتقليل فعالية المنشأة دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.”

Breaking News