المشهد المعاصر | “شهيد الشهامة”.. مقتل شاب مصري أثناء دفاعه عن منطقته يثير غضباً واسعاً والأمن يلاحق “جزار الهرم”

• “شهيد الشهامة”.. مقتل شاب مصري دفاعًا عن منطقته يهز الشارع ويشعل الغضب
• جريمة تهز الهرم.. مصطفى التوني يُقتل برصاص “جزار” وسط مطالب بالقصاص

أثارت حادثة مقتل شاب يُدعى مصطفى التوني، برصاص مجموعة من “البلطجية” في منطقة الهرم بالعاصمة المصرية القاهرة، ضجة واسعة وموجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث طالب النشطاء بالقصاص العاجل للجاني الذي أُطلق عليه لقب “جزار الهرم”.

وتعود تفاصيل الواقعة المأساوية، التي وثقتها كاميرات المراقبة ونقلتها بوابة الأهرام المصرية، إلى لحظة وجود الشاب مصطفى في شارع زغلول بمنطقة سوق أبو صليب، لشراء فاكهة لوالدته. وفي تلك الأثناء، فوجئ الشاب باقتحام عدد من المسلحين على دراجات نارية للمنطقة التي كانت تعج بالمارة من النساء والأطفال، مثيرين حالة من الفوضى والترهيب.

وبدافع الشهامة، تدخل مصطفى التوني في محاولة لتهدئة الموقف ومنع تطوره، إلا أن رد الجناة كان غادراً. حيث ترجل أحدهم من دراجته النارية، وأشهر سلاحاً نارياً من نوع “خرطوش”، وأطلق منه عدة أعيرة نارية بشكل مباشر تجاه مصطفى، ليسقط على الأرض مصاباً بجروح بالغة.

ونشرت “بوابة الأهرام” مقطع فيديو حصرياً يُظهر لحظة فرار الجناة مسرعين على دراجاتهم النارية من مسرح الجريمة، بينما سارع أهالي المنطقة وأصدقاء الضحية بنقله في حالة حرجة إلى مستشفى الهرم باستخدام مركبة “توكتوك”، في محاولة يائسة لإنقاذ حياته.

ورغم خضوعه لعدة عمليات جراحية دقيقة، فارق مصطفى التوني الحياة صباح اليوم التالي للحادث، متأثراً بإصاباته البالغة، ليتحول من شاب كان يشتري طلبات لوالدته إلى “شهيد الشهامة” في نظر الآلاف من المتعاطفين مع قضيته.

من جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحقيقاتها فور وقوع الحادث، وأكدت أنها تكثف جهودها لملاحقة المتهمين المتورطين في الجريمة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت، وسط متابعة حثيثة من الرأي العام الذي يطالب بالقبض على “جزار الهرم” وإنزال أقصى عقوبة به.