نشر :
منذ 41 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 38 دقيقة|
- لم يتم تسجيل أي اختراق حقيقي حتى الآن في وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر سياسية في كيان الاحتلال أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى دخلت “مرحلة حرجة”، محذرة من أن فشلها قد يدفع جيش الاحتلال إلى تنفيذ هجوم عسكري واسع في قلب مدينة غزة، وذلك في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس.
ووفقاً لما نقله موقع “والا” العبري صباح الأحد، فإنه على الرغم من ورود رسائل وصفت بـ “الإيجابية جداً” من الأجهزة الأمنية حول تقدم المحادثات، لم يتم تسجيل أي اختراق حقيقي حتى الآن، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة بجهود الوسطاء.
التهديد العسكري والخطط المطروحة
حذرت المصادر ذاتها من أن القيادة السياسية في كيان الاحتلال “لن تنتظر طويلاً”، وقد تلجأ إلى تكثيف الضغط العسكري. وتشمل الخطط المطروحة على الطاولة تنفيذ مناورة برية واسعة داخل مدينة غزة، تتضمن نقل السكان إلى جنوب القطاع، وتطويق المخيمات المركزية ودير البلح، بهدف عزل مناطق القتال بشكل كامل.
وفي تعليق يعكس البعد النفسي للعملية المخطط لها، نقل الموقع عن مصدر أمني رفيع في جيش الاحتلال قوله: “الأمر قد يبدو غريباً، فبعد كل أيام القتال الطويلة، لا تزال المقاهي والمطاعم والمتاجر في مدينة غزة تعمل. إذا قرر كيان الاحتلال إخلاء السكان، فسيكون ذلك تطوراً دراماتيكياً في نظر حماس”.
تمهيد ميداني للمعركة
تتزامن هذه التهديدات مع تصعيد ميداني عنيف في عدة محاور بقطاع غزة، يُنظر إليه على أنه تمهيد للعملية الكبرى المحتملة:
شمالاً (بيت حانون وجباليا): يخوض جيش الاحتلال معارك ضارية في بيت حانون ضد كتيبة مسلحة، تعتبرها القيادة العسكرية للاحتلال تهديداً مباشراً لقواتها والمناطق القريبة من الحدود.
وفي جباليا، يستمر القتال منذ أكثر من أسبوع ضد مقاتلي حماس المتمركزين بين المباني السكنية وتحت الأرض، حيث تعد السيطرة على المنطقة خطوة ضرورية للوصول إلى قلب مدينة غزة.
ضربات جوية مكثفة: كثف سلاح جو الاحتلال غاراته في الأيام الأخيرة مستهدفاً مواقع في دير البلح، وأحياء في مدينة غزة، وحي الزيتون، وخان يونس، بهدف تقويض القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية قبل أي تحرك بري واسع.
تكتيكات برية: جنوب مدينة غزة، يطبق جيش الاحتلال أسلوب “الكماشة” لحصر المقاتلين في مناطق محددة. وتترافق هذه العمليات مع عمليات هندسية واسعة لتدمير الأنفاق، مما يجبر المقاتلين على الصعود إلى السطح ليكونوا أهدافاً أسهل.
وفي ظل هذه التطورات، تقف غزة على مفترق طرق، بين فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان، وبين تهديد حقيقي بتصعيد عسكري هو الأوسع من نوعه منذ بدء الحرب، مما يجعل الساعات والأيام القليلة القادمة حاسمة لمصير القطاع.