المشهد المعاصر | أزمة سياحية تضرب البترا.. حلول مؤقتة ومقترحات لدعم القطاع في ظل تراجع الحركة السياحية

15 يوليو 2025Last Update :
المشهد المعاصر | أزمة سياحية تضرب البترا.. حلول مؤقتة ومقترحات لدعم القطاع في ظل تراجع الحركة السياحية

نشر :  

منذ 14 دقيقة|

اخر تحديث :  

منذ 14 دقيقة|

|

اسم المحرر :  

هاشم المناصير

  • رئيس سلطة إقليم البترا: تراجع السياحة في البتراء أدى إلى خسارة 74% من الزوار الأجانب
  • رئيس سلطة إقليم البترا: الأزمة الاقتصادية طالت جميع القطاعات السياحية والتجارية في المدينة الوردية
  • بريزات: أزمة السياحة في البتراء تحتاج إلى برنامج استدامة مشابه لما تم تنفيذه خلال أزمة كورونا
  • بريزات: نرتب لقاء مع الحكومة لمناقشة حلول دعم قطاع السياحة في البتراء وتخفيف تداعيات الأزمة

أدى تراجع الحركة السياحية في البترا إلى أزمة كبيرة، كان لها تأثيرات بالغة على القطاعات المختلفة في المدينة الوردية، وذلك نتيجة للظروف الإقليمية الراهنة، وتحديدًا الحرب على غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول 2023.

وفي حديثه عن تداعيات الأزمة، قال رئيس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور فارس بريزات، في تصريحات لـ”المشهد المعاصر”، إن المدينة شهدت انخفاضًا حادًا في أعداد الزوار الأجانب بنسبة 87%، وهو ما أثر بشكل كبير على القطاع السياحي، حيث تراجعت إيرادات الفنادق، المطاعم، الأدلة السياحيين، مكاتب النقل السياحي، وكذلك الخدمات المقدمة من المجتمعات المحلية مثل الجمعيات التعاونية والأدلة المحليين.

تأثير الأزمة على الاقتصاد المحلي

لم يكن القطاع السياحي الوحيد المتضرر؛ فقد شمل الأثر السلبي أيضًا القطاع التجاري في البترا بكافة أشكاله. وبحسب د. بريزات، فإن سلطة إقليم البترا خسرت 74% من الزوار الأجانب في عام 2024، مما أدى إلى تراجع كبير في الإيرادات السياحية وصل إلى 72%.


وأضاف أنه بسبب هذه الخسائر، أصبحت سلطة إقليم البترا غير قادرة على تنفيذ مشاريعها الرأسمالية، حيث تم تنفيذ مشاريع بسيطة مقارنة بالطموحات التي كانت موجودة في بداية عمل السلطة.

الحلول المقترحة مع الحكومة

وكشف بريزات عن استمرار التواصل مع الحكومة، حيث جرى لقاء مع رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان والفريق الاقتصادي الحكومي، وتم بحث حلول للتخفيف من الأزمة الحالية.

ولفت إلى أن من بين الحلول المقترحة، تأجيل الأقساط المستحقة على الفنادق والمقترضين، بما في ذلك تأجيل دفعات الضمان الاجتماعي والضرائب المستحقة على المنشآت السياحية في البترا مثل المسقفات ورسوم التسجيل.

كما تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على استدامة العمالة في القطاع السياحي، الذي يضم أكثر من 1800 شخص في البترا.

في هذا الصدد، تم اقترح بريزات برنامجا شبيها بالبرنامج الذي تم تنفيذه خلال أزمة كورونا لضمان استدامة الدخل للعمالة المتضررة.

وتحدث د. بريزات عن أهمية الترويج السياحي للبتراء داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن البتراء هي أيقونة سياحية كونها من عجائب الدنيا السبع وتم إدراجها على قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي من قبل اليونسكو.

وأكد على ضرورة أن يتم تسويق البتراء بشكل أكبر، مع التركيز على تشجيع الأردنيين على زيارة المدينة، خاصة في هذه الفترة الصعبة.

الدعوة للمشاركة المجتمعية

ودعا د. بريزات المجتمع الأردني للمساهمة في دعم السياحة المحلية، من خلال زيارة البتراء، المبيت في فنادقها، تناول الطعام في مطاعمها، واستخدام الخدمات السياحية الموجودة فيها. وأكد أن البتراء ترحب بجميع الأردنيين والعرب والأجانب، موضحًا أن “أهلنا وناسنا من الأردنيين يجب أن يكونوا أول من يدعم السياحة في البتراء”.

وأكد د. بريزات أن الحل الجذري للأزمة السياحية في البتراء يكمن في عودة السياحة إلى وضعها الطبيعي، وهو ما يتطلب استقرارًا إقليميًا يسمح بتدفق الزوار الأجانب بشكل مستدام.

Breaking News