نشر :
منذ 42 دقيقة|
أنهى المدرب البرتغالي روبن أموريم موسمه الأول مع مانشستر يونايتد برسالة واضحة، أكد فيها أنه يمتلك رؤية محددة لما يريد تحقيقه مع الفريق. إلا أن انطلاقة التحضيرات للموسم الجديد كشفت عن عراقيل تهدد مشروعه الطموح، في مقدمتها مجموعة من اللاعبين الذين باتوا خارج مخططاته، إلى جانب قيود مالية تعيق تحرك النادي في سوق الانتقالات.
خمسة لاعبين شكلوا في السابق جزءًا أساسيًا من مشروع مانشستر يونايتد، أصبحوا اليوم يشكلون عبئًا على الفريق: ماركوس راشفورد، أنتوني، جادون سانشو، أليخاندرو جارناتشو، وتيريل مالاسيا.
أموريم قرر إبعادهم عن الفريق الأول بشكل كامل، وأبلغ الإدارة بضرورة تسريحهم، لتوفير السيولة اللازمة للتعاقد مع لاعبين جدد. وقد تم منعهم من دخول مرافق التدريب الرئيسة، باستثناء العلاج والتأهيل، مع تخصيص حصص تدريبية منفصلة لهم.
حتى اللحظة، تمكن النادي من إتمام صفقة واحدة بارزة بضم البرازيلي ماتيوس كونيا، كما يقترب من التعاقد مع جناح نادي برينتفورد، بريان مبيومو. غير أن هذه التعاقدات استنزفت جزءًا كبيرًا من ميزانية الفريق، ما يعني ضرورة بيع لاعبين لتغطية أي تعاقدات أخرى.
لكن السوق لا يبدو متحمسًا لضم الأسماء المستبعدة، لا سيما مع رواتبهم المرتفعة. راشفورد، الذي كان في السابق رمزًا للفريق، لم يعد يحظى باهتمام جاد، رغم ربط اسمه ببرشلونة. سانشو لا يزال مرتبطًا بيوفنتوس، لكن الأولوية لدى مدرب النادي الإيطالي تكمن في ضم لاعب آخر. أما جارناتشو، فرغم الاهتمام من أندية كبرى، إلا أن المفاوضات لم تتقدم بعد.
تكلفة باهظة تعرقل الرحيل
بلغت قيمة التعاقد مع الثلاثي سانشو، أنتوني، ومالاسيا أكثر من 167 مليون جنيه، فيما تُقدر القيمة السوقية لكل من راشفورد وجارناتشو معًا بنحو 82 مليونًا. إلا أن الرواتب المرتفعة، خاصة لراشفورد وسانشو، تجعل من عملية البيع أمرًا معقدًا، ما قد يضطر النادي لتقديم تنازلات، كالإعارة المشروطة أو دفع جزء من الرواتب.
قرارات صعبة في الأفق
في حال تعثرت عملية تسريح الخماسي المذكور، قد يضطر أموريم للتخلي عن لاعبين آخرين لم يكونوا في قائمة المعروضين للبيع. كوبي ماينو، نجم خط الوسط الشاب، لم يجدد عقده بعد، بينما تحوم الشكوك حول استمرار المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند، الذي لم يحقق الإضافة المرجوة منذ قدومه.
ومع تبقي أقل من شهر على انطلاق الموسم بمواجهة آرسنال، لا تزال صورة الفريق غير مكتملة، وسط مخاوف جماهيرية من تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي شهد انهيارًا كبيرًا واحتلالًا مخيبًا للمركز الخامس عشر.
الكرة الآن في ملعب الإدارة، فإما أن تتحرك بسرعة لحل الملفات العالقة وتمنح المدرب الأدوات اللازمة، أو تترك مشروع أموريم يترنح بين الرغبة والواقع، ليبقى حلم استعادة المجد مؤجلًا إلى إشعار آخر.
