المشهد المعاصر | من 10 قروش إلى نصف دينار.. “فجوة أسعار الخضار والفواكه” تلتهم جيوب الأردنيين والرقابة في قفص الاتهام

23 يوليو 2025Last Update :
المشهد المعاصر | من 10 قروش إلى نصف دينار.. “فجوة أسعار الخضار والفواكه” تلتهم جيوب الأردنيين والرقابة في قفص الاتهام

الخضار والفواكه – تعبيرية

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 32 دقيقة|

اخر تحديث :  

منذ 32 دقيقة|

  • توريد كميات ضخمة بلغت 3009 أطنان من الخضار والفواكه

في مفارقة يومية تثير استياء وشكاوى المستهلكين في الأردن، تغرق أسواق الجملة بكميات هائلة من الخضار والفواكه بأسعار متدنية تصل أحياناً إلى بضعة قروش للكيلوغرام الواحد، بينما يكتوي المواطن بنار أسعار التجزئة المرتفعة التي قد تصل إلى عشرة أضعاف سعرها الأصلي، وسط تساؤلات عن فاعلية الرقابة ودورها في ضبط هذه الفجوة التي ترهق ميزانية الأسر.

وفرة في “المركزي”.. وغلاء في “التجزئة”

تجلت هذه المفارقة بوضوح الأربعاء، حيث أظهرت نشرة سوق الجملة المركزي في عمان، التابع لأمانة عمان الكبرى، عن توريد كميات ضخمة بلغت 3009 أطنان من الخضار والفواكه. وقد انعكست هذه الوفرة على أسعار الجملة التي سجلت مستويات متدنية للغاية، ومنها:


البندورة: من 5 إلى 10 قروش للكيلو.

الباذنجان الأسود: من 10 إلى 20 قرشاً للكيلو.

البطاطا: من 20 إلى 40 قرشاً للكيلو.

الخيار: من 20 إلى 35 قرشاً للكيلو.

ولكن، ما أن تخرج هذه المنتجات من أسوار السوق المركزي، حتى تبدأ رحلة صعودها الصاروخي في الأسعار. حيث يشكو مواطنون من أن سعر كيلو البندورة الذي لا يتجاوز 10 قروش بالجملة، يُباع لهم في محال التجزئة بأسعار تتراوح بين 40 و 60 قرشاً، في تفاوت هائل يطرح علامات استفهام حول حلقات التوزيع وهوامش الربح.

المواطن ضحية “جشع تجار” وغياب الرقابة

تتزايد شكاوى المواطنين والجمعيات المعنية بحماية المستهلك، الذين يؤكدون أن المواطن هو الضحية النهائية لما يصفونه بـ”جشع بعض التجار” وغياب الرقابة الفعالة التي تضمن انعكاس انخفاض أسعار المصدر على المستهلك النهائي.

ويطالب المستهلكون بتشديد الرقابة الميدانية على محال التجزئة ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار الذين يستغلون حاجة المواطنين اليومية لهذه المواد الأساسية لتحقيق أرباح فاحشة وغير مبررة.

Breaking News