الصحفي البريطاني ستيف سويني
نشر :
منذ 21 دقيقة|
- السلطات لمّحت إلى أن عمله الصحفي يُشكّل تهديدًا للأمن القومي البريطاني
قال الصحفي البريطاني ستيف سويني إنه اضطر إلى مغادرة بلاده والدخول في “المنفى القسري” بعد أن احتجزته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية واستجوبته لدى عودته من لبنان، بسبب تقاريره الصحفية التي توثق انتهاكات “إسرائيل”.
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه في “إنستغرام”، عرّف سويني نفسه قائلاً: “اسمي ستيف سويني. أنا مراسل حربي منذ أكثر من عشر سنوات، غطّيت النزاعات في مناطق ساخنة حول العالم. وسبق أن واجهت السلطات، وتعرضت للاعتقال، بل وحتى للتعذيب”.
وأوضح أنه بتاريخ 11 تموز/يوليو، وبعد وصوله إلى مطار هيثرو في لندن قادماً من بيروت، تم توقيفه من قِبل عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب، حيث اقتادوه إلى غرفة خاصة، واستجوبوه، وصادروا أجهزته الإلكترونية، كما أخذوا منه عينات DNA وبصمات وصور شخصية، مضيفًا: “لقد عاملوني كأنني مجرم عادي”.
وأكد سويني أن السلطات لمّحت إلى أن عمله الصحفي يُشكّل تهديدًا للأمن القومي البريطاني، مشيرًا إلى أنه يخضع حاليًا لتحقيق بموجب تشريعات مكافحة الإرهاب.
وتابع: “تمكنت من مغادرة البلاد عبر إثيوبيا، لكنني الآن في منفى قسري. وإذا عدت إلى بريطانيا لرؤية عائلتي وأصدقائي، فأنا أواجه خطر السجن لفترة طويلة. جريمتي الوحيدة هي نقل الحقيقة”.
وأشار إلى أن تقاريره تركز على الانتهاكات التي ترتكبها “إسرائيل” بحق المدنيين في جنوب لبنان وبيروت، لافتًا إلى أن الصحفيين في أوروبا يتعرضون للاضطهاد، إلى جانب النشطاء المؤيدين لفلسطين الذين يُعتقلون لمواقفهم.
وأضاف: “كرّست مسيرتي الصحفية لإيصال صوت من لا صوت لهم ومحاسبة المتنفذين على أفعالهم. وفي محاولة إسكاتي، هم لا يسكتونني فقط، بل يسكتون ضحايا الحروب التي تشنّها القوى الإمبريالية الغربية”.
وختم سويني رسالته قائلاً: “لكنني لن أختفي، ولن يتم إسكاتي. الصحافة ليست جريمة”.