الملك محمد السادس ملك المغرب
نشر :
منذ 31 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 31 دقيقة|
- الملك محمد السادس: حرصت دوماً على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر
جدد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، دعوته للجزائر إلى حوار “صريح ومسؤول”، في ظل قطيعة دبلوماسية بين البلدين مستمرة منذ أربعة أعوام، مؤكداً في الوقت ذاته تمسكه بإيجاد حل توافقي للنزاع حول الصحراء الغربية.
وفي خطاب ألقاه مساء الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ26 لاعتلائه العرش، قال الملك: “حرصت دوماً على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبّرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول”، مشدداً على أن “اليد الممدودة نابعة من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سوياً على تجاوز هذا الوضع المؤسف”.
وتعود بداية هذه المبادرة إلى عام 2018، حين دعا الملك محمد السادس إلى تجاوز التوتر القائم منذ عقود بين الجارين، لا سيما بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، إلا أن دعوته لم تلق استجابة، خصوصاً بعد قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 2021.
وفيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية، جدّد العاهل المغربي التأكيد على تمسكه بمقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه بلاده، قائلاً إنه “حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
كما أعرب عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لهذا المقترح، مشيراً إلى تأييد كل من المملكة المتحدة والبرتغال للمبادرة المغربية، لتحذوان بذلك حذو دول أخرى أبرزها الولايات المتحدة في 2020، وفرنسا في 2024.
في المقابل، تتمسك جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، بخيار استقلال الإقليم، الذي تصنفه الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. وتدعو الأطراف الدولية إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019، “دون شروط مسبقة”، للتوصل إلى “حل سياسي دائم ومقبول”.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة العدل المغربية إصدار عفو ملكي استثنائي بمناسبة عيد العرش، شمل أكثر من 19,600 شخص من المعتقلين أو الملاحقين قضائياً. ويعد هذا العفو الأوسع منذ عام 2009، الذي شهد الإفراج عن نحو 25 ألف شخص في الذكرى العاشرة لتولي الملك الحكم.