المشهد المعاصر | غزة على صفيح ساخن سياسياً.. ضغوط دولية ومفاوضات متعثرة ومجاعة متواصلة

31 يوليو 2025Last Update :
المشهد المعاصر | غزة على صفيح ساخن سياسياً.. ضغوط دولية ومفاوضات متعثرة ومجاعة متواصلة

نشر :  

منذ 44 ثانية|

  • أفادت تقارير بأن حركة حماس ربطت الدخول في أي مفاوضات جديدة بتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع

شهد الملف السياسي للحرب على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حراكاً مكثفاً على عدة أصعدة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، ومواقف متصلبة من طرفي الصراع الرئيسيين، الاحتلال وحركة حماس، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات الميدانية.


على صعيد المفاوضات، ورغم الحديث عن مقترح جديد قدمه الوسطاء، أفادت تقارير بأن حركة حماس ربطت الدخول في أي مفاوضات جديدة بتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

ونقلت مصادر عن الحركة إبلاغها للوسطاء أنها لن تتفاوض بينما يستمر التجويع والحصار. يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه تقارير أخرى عن تسليم الحركة لردها حول المقترح، الذي قيل إنه يتضمن ملاحظات حول آليات الانسحاب وضمانات وقف الحرب.

في المقابل، صعّد الاحتلال من لهجته السياسية بالتوازي مع عملياته العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال أن الحكومة تدرس خيارات “متطرفة” تشمل ضم أراض من قطاع غزة لكيان الاحتلال.

كما كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجيش طلب من المستوى السياسي اعتبار ملف الأسرى هدفاً ثانوياً في حال تقرر توسيع العملية العسكرية لتشمل مدينة غزة ومخيمات الوسط.

دولياً، برز الإعلان الكندي عن نية أوتاوا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي خطوة لاقت ترحيباً من الرئاسة الفلسطينية التي جددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال.

وفي واشنطن، يتواصل الحراك السياسي حيث طالب 92 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي بفتح تحقيق حول آلية عمل إحدى المؤسسات الإنسانية في غزة، ما يعكس قلقاً متزايداً في الأوساط السياسية الأمريكية حيال إدارة المساعدات.

كما وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإجراء مباحثات مع مسؤولي الاحتلال حول الأزمة الإنسانية، مع احتمالية أن تشمل زيارته قطاع غزة لتقييم الوضع على الأرض.

وعلى مستوى المنظمات الدولية، لا يزال الموقف في مجلس الأمن يراوح مكانه دون قرارات ملزمة، حيث وُصفت الاجتماعات الأخيرة بأنها لم تتجاوز حدود الإدانات والمطالبات بوقف العنف.

هذه التطورات السياسية المتشابكة تأتي في ظل وضع إنساني يصفه مسؤولو الأمم المتحدة بـ “الكابوسي”، مع تجاوز أعداد الضحايا أكثر من 60 ألف شهيد ، وتحذيرات أممية من أن كافة سكان القطاع يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي. ويبقى المشهد السياسي مرهوناً بتطورات الميدان وقدرة الوسطاء، لا سيما مصر وقطر والولايات المتحدة، على إحداث اختراق في جدار المواقف المتباعدة بين حماس والاحتلال.

Breaking News