عدوان الاحتلال بالضفة الغربية
نشر :
منذ 55 دقيقة|
- قوات كيان الاحتلال تقتحم مدينة نابلس وهاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمال رام الله
- منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو تحذر من “تهجير ناعم وتطهير صامت” في الضفة الغربية
شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الاعتداءات، حيث اقتحمت قوات كيان الاحتلال مدينة نابلس وهاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
ويأتي هذا التصعيد الميداني بالتزامن مع تحذير أطلقته منظمة حقوقية فلسطينية من سياسة “تهجير صامت” ممنهجة تستهدف التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية.
تصعيد ميداني في شمال الضفة
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات كيان الاحتلال أغلقت عدداً من المداخل والطرق الرئيسية في مدينة نابلس، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وتلك القوات. وأُصيب 4 فلسطينيين مساء الاثنين خلال اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة الشرقية من المدينة، وذلك قبيل استعداد مستوطنين لاقتحام “قبر يوسف”.
وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا البلدة فجر الاثنين، وأحرقوا منشأة زراعية وأشجاراً مثمرة، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب يوسف العامر خلال حصار منشأة زراعية في بلدة قباطية، جنوب جنين.
عنف المستوطنين يتواصل بلا هوادة
وقالت الأمم المتحدة إنها وثقت 24 هجوماً على الأقل نفذه مستوطنون على الفلسطينيين خلال أسبوع، مما أسفر عن إصابات وأضرار. وأكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن عنف قوات كيان الاحتلال والمستوطنين ضد التجمعات الفلسطينية مستمر بلا هوادة في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال شهر تموز/يوليو الماضي 1821 اعتداءً في الضفة، بينها 466 اعتداءً ارتكبها مستوطنون، وأدت إلى استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين.
تحذير حقوقي من “تهجير صامت” في الأغوار
في الأثناء، حذرت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، يوم الاثنين، من “تهجير ناعم وتطهير صامت” تنتهجه سلطات كيان الاحتلال في الضفة الغربية ضد التجمعات البدوية بالأغوار الشمالية، وطالبت بحماية دولية للمدنيين. وأوضحت المنظمة أن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال ليست أحداثاً عشوائية، بل هي “جزء من سياسة منهجية تهدف إلى تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في الأغوار”.
وقال المشرف العام على المنظمة، حسن مليحات، لوكالة الأناضول، إن عدد التجمعات البدوية في الضفة يصل إلى 212 تجمعاً، تم تهجير 64 منها، ويصل عدد أفرادها المهجرين إلى نحو 9 آلاف شخص.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بموازاة الحرب على غزة، حيث أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.