على ذمة النظام السوري.. عناصر إيرانية ساعدت في اغتيال محمد رضا زاهدي – مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

30 أبريل 2024آخر تحديث :
fbpx

مرصد مينا

نقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصادر في “فيلق القدس” الإيراني قولها إنّ أجهزة النظام السوري الأمنية سلّمت طهران معلومات تفيد بأن التسريبات التي ساعدت على اغتيال محمد رضا زاهدي جاءت من عناصر إيرانية داخل سفارة طهران في دمشق.

الصحيفة أشارت إلى أن  زاهدي، قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان والذي لقي مصرعه بقصف إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا، زار دمشق قبل مقتله لتسلم ملف سري يتضمن معلومات عن تسريبات داخلية ساعدت على اغتيال قاسم سليماني.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، أن الملف كان من الممكن أن يؤدي إلى إسقاط مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار في إيران، لذلك طلب زاهدي إخلاء مبنى السفارة الإيرانية في دمشق لحماية سرية المعلومات.

المصدر كشف عن تسريبات صوتية تشير إلى اجتماع بين سليماني ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والسفير الإيراني السابق في فرنسا صادق خرازي، طالبوا فيها سليماني بالترشح للرئاسة.

وأضاف أن سليماني رفض سليماني الترشح في البداية، لكنه أبدى بعض المرونة بعد إقناعه من قبل ظريف وخرازي بخطورة سيطرة المتطرفين على الحكم.

وأضاف المصدر أنه “بحسب التسريبات نفسها، فقد رفض سليماني الترشح وشدد على أن دوره الميداني أهم بكثير لخدمة النظام وأن يتولى إدارة ملفات لا يمكن لأحد أن يتابعها، لكن ظريف وخرازي جادلاه بأن الخطر الداخلي أقوى بكثير من الخطر الخارجي، وأن سيطرة المتطرفين على الحكم، لن تؤدي فقط إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، بل يمكن أن تؤدي إلى انهيار البلاد بشكل كامل وتفككها وإدخالها في حرب داخلية..”

لكن الولايات المتحدة اغتالت سليماني في مطار بغداد قبل عودته من العراق، حيث كان يبحث موضوع خفض التوتر بين أنصار إيران وأميركا.

بحسب المصدر، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية شاباً إيرانياً كان مقيما في سوريا، يدعى سيد محمود موسوي مجد بتهمة تسريب معلومات عن تحركات سليماني للأميركيين، لكن رئيسي نفى وجود تسريبات داخلية وأمر بإغلاق ملف التحقيقات، مشيرا إلى أن  موسوي مجد نفسه أُعدم في إيران بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل والولايات المتحدة. وتم تسليم الملف إلى مساعد رئيسي للشؤون الخارجية علي باقري كني لمتابعته.

وفتح وزير الأمن السابق محمود علوي ملفاً سرياً للتحقيق في هذا الموضوع داخل وزارة الأمن، وكان ذلك أحد أسباب إقصائه من انتخابات مجلس خبراء القيادة بحسب جريدة الجريدة.

الاخبار العاجلة