المشهد المعاصر | الأرض تسجل اليوم أحد أقصر أيامها.. وعلماء يحذرون من تداعيات طويلة الأمد

3 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | الأرض تسجل اليوم أحد أقصر أيامها.. وعلماء يحذرون من تداعيات طويلة الأمد

نشر :  

منذ 3 دقائق|

  • إمكانية حدوث تسارعات مماثلة في أيام أخرى من هذا العام

يسجل كوكب الأرض، اليوم الثلاثاء، تسارعاً طفيفاً وغير معتاد في دورانه حول محوره، مما يجعل هذا اليوم أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجل، بفارق ضئيل يُقدر بـ 1.25 مللي ثانية عن مدة الـ 24 ساعة المعتادة.

ورغم أن هذا التغير الدقيق، الناجم عن قوى الجذب القمرية، لا يمكن للبشر الإحساس به، إلا أن العلماء يراقبونه عن كثب ويحذرون من أن استمرار هذا التسارع قد تكون له عواقب بعيدة المدى على جغرافية الكوكب وحياة سكانه.


مخاطر غرق المدن وتغير المناخ

يشير الخبراء إلى أن تسارع دوران الأرض يعزز من قوة الطرد المركزي عند خط الاستواء، مما قد يؤدي إلى سحب كميات هائلة من مياه المحيطات من القطبين باتجاه المناطق الاستوائية.

السيناريو المقلق: زيادة طفيفة في سرعة الدوران، ولو بمقدار ميل واحد في الساعة، قد تكون كفيلة برفع منسوب مياه البحر عدة بوصات، مما يهدد بغمر المدن الساحلية المنخفضة حول العالم.

السيناريو الكارثي: في حال حدوث زيادة متطرفة في سرعة الدوران تصل إلى 100 ميل في الساعة، فإن أجزاء واسعة من المناطق الاستوائية قد تغمرها المياه بالكامل.

كما حذر الدكتور ستين أودينوالد، عالم الفلك في وكالة ناسا، من أن هذا التسارع سيزيد من قوة “تأثير كوريوليس”، وهو ما سيؤدي إلى تشكل أعاصير وعواصف أسرع وأكثر تدميراً.

تأثيرات على الساعة البيولوجية للإنسان

لا تقتصر التداعيات المحتملة على الجغرافيا والطقس، ففي حال تقلص اليوم الشمسي بشكل دائم ليصل إلى 22 ساعة، فإن ذلك سيعطل الإيقاع البيولوجي (الساعة البيولوجية) لدى البشر والكائنات الحية.

وقد ربطت دراسات سابقة بين التغيرات الزمنية البسيطة، مثل التحول إلى التوقيت الصيفي، وزيادة معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مما يثير القلق من أن تغيراً دائماً في طول اليوم قد تكون له آثار صحية أكثر خطورة.

الأسباب والترقب العلمي

تم اكتشاف هذا التغير بواسطة الفيزيائي الفلكي غراهام جونز من جامعة لندن، الذي أشار إلى إمكانية حدوث تسارعات مماثلة في أيام أخرى من هذا العام.

ويتم رصد هذه الفروقات الزمنية الدقيقة باستخدام الساعات الذرية فائقة الدقة، التي تشكل المرجع العالمي للتوقيت (UTC).

ويعزو العلماء ظاهرة تسارع وتباطؤ دوران الأرض إلى مجموعة معقدة من العوامل، تشمل الزلازل، وتيارات المحيطات، وذوبان القمم الجليدية، وحركة الصهارة في نواة الكوكب، بالإضافة إلى الظواهر المناخية الكبرى مثل “إل نينيو”.

إلا أن السبب الدقيق وراء هذا التسارع الأخير لا يزال قيد الدراسة والبحث.

Breaking News