نشر :
منذ 36 دقيقة|
رغم الإدانات الدولية الواسعة، يواصل جيش كيان الاحتلال تحضيراته اللوجستية لتنفيذ خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، في تصعيد خطير ينذر بكارثة إنسانية جديدة، حيث تم استدعاء ما يقارب ربع مليون جندي استعداداً لعملية برية واسعة النطاق.
وتتزامن هذه الاستعدادات مع انعقاد مجلس الأمن الدولي، غداً الأحد، لعقد جلسة طارئة لمناقشة هذه التطورات الخطيرة.
ملامح الخطة: تطويق وتهجير قسري
كشفت مصادر إعلامية في كيان الاحتلال عن الملامح الرئيسية للخطة التي يتم التحضير لها، والتي تتضمن تطويق مدينة غزة بالكامل، وإجلاء نحو مليون شخص بالقوة إلى مناطق جديدة سيتم إنشاؤها داخل القطاع، مع إقامة 12 نقطة إضافية لتوزيع المساعدات الغذائية.
ونقلت هيئة البث التابعة للاحتلال عن جهاز الأمن تحذيراته من احتمال تكرار “سيناريو الفلوجة والموصل” في غزة، في إشارة إلى توقعه خوض حرب شوارع ضارية ودموية مع المقاتلين الفلسطينيين.
وفيما لم يتم تحديد موعد لبدء العملية، أكد مسؤول أمني مطلع لوكالة “أسوشييتد برس” أنها ستكون “تدريجية” وستتطلب تعبئة آلاف الجنود وتنفيذ عمليات إجلاء قسري للمدنيين.
موقف متناقض لرئيس الأركان وتصعيد ميداني
في موقف يعكس حجم الضغط السياسي، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، الذي كان من أبرز المعارضين للخطة، بأن الجيش سينفذها الآن “بأفضل شكل”، مؤكداً أن الاستعدادات تجري على أعلى مستوى.
وأضاف أن العمليات ستشهد جهوداً “للحفاظ على حياة المحتجزين”، في تصريح يتناقض بشكل مباشر مع تحذيراته السابقة من أن أي توسع في القتال سيعرض مصيرهم لخطر شديد.
وبالتزامن مع هذه التحضيرات، كثف جيش الاحتلال من عدوانه على الأرض، حيث أسفر قصفه الجوي والمدفعي خلال الساعات الأخيرة عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات.
كما استشهد شخصان برصاص قناصة استهدفوا مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات جنوب جسر وادي غزة، وتواصل القصف على حي الزيتون، بالتزامن مع استمرار عمليات نسف المباني السكنية في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
جمود في المفاوضات وإدانة دولية
على الصعيد الدبلوماسي، وصف وسيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشارة بحبح، مفاوضات وقف إطلاق النار بأنها “عالقة”.
وأكد أن المساعدات ستستمر بالدخول بشكل منتظم، لكنه ادعى أنها “تُسرق” فور دخولها إلى القطاع.
وتأتي هذه التطورات وسط إدانات عربية وغربية واسعة، حيث أصدرت 5 دول أوروبية بياناً مشتركاً يدين خطة كيان الاحتلال، مما يزيد من الضغط الدولي قبيل جلسة مجلس الأمن المرتقبة.