نشر :
منذ 53 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 24 دقيقة|
- الشيف ياسمين ناصر تحول أحد فيديوهاتها إلى “ترند” عالمي تجاوز حدود مطبخها تضامنا مع اهالي قطاع غزة
في زمن أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي ساحة لنقل المعاناة والتعبير عن التضامن، برز اسم الشيف ياسمين ناصر بشكل لافت، بعد أن تحول أحد فيديوهاتها إلى “ترند” عالمي تجاوز حدود مطبخها، ليصبح رمزاً للصمود والإبداع في وجه الحصار والمجاعة في قطاع غزة.
فقد انتشر مقطع الفيديو الذي قدمت فيه الشيف ياسمين وصفة مبتكرة لـ “صناعة الدجاج من الطحين” كالنار في الهشيم، ليس فقط كفكرة لمساعدة المحاصرين في غزة على تعويض النقص الحاد في البروتين، بل كرسالة إنسانية هزت مشاعر الملايين حول العالم.
الوصفة التي أبكت الملايين: دجاج بلا دجاج
في الفيديو الذي لا يزال يتصدر قوائم البحث، تشرح الشيف ياسمين بخطوات بسيطة وعملية كيف يمكن تحويل مكونات أساسية وبسيطة كالدقيق والماء والبهارات إلى وجبة تشبه في قوامها وطعمها الدجاج، وذلك باستخدام تقنية “السيتان” (Seitan) المعروفة في المطبخ الآسيوي، والتي تعتمد على استخلاص بروتين الغلوتين من القمح.
وقالت ناصر في الفيديو إن الفكرة جاءتها بعد أن تلقت رسائل ومناشدات من متابعين داخل غزة يطلبون وصفات تساعدهم على البقاء في ظل انعدام اللحوم والدواجن.
وأوضحت أن هذه الوصفة لا تحتاج إلا إلى طحين وماء وقليل من البهارات المتوفرة، مما يجعلها حلاً عملياً وممكناً في ظروف الحصار القاسية.
تفاعل واسع من غزة وخارجها
لم يمر الفيديو مرور الكرام، حيث أحدث تفاعلاً غير مسبوق. فقد سارع العديد من النازحين في غزة، الذين استطاعوا الوصول إلى الإنترنت، إلى تجربة الوصفة وتوثيق نجاحها، موجهين رسائل شكر وتقدير للشيف ياسمين عبر حساباتها.
وأظهرت مقاطع من داخل خيام النزوح أطفالاً يتناولون “دجاج الطحين” بفرح، في مشهد مؤثر لخص حجم الأثر الذي تركته هذه المبادرة.
وعلى الصعيد العالمي، تبنى آلاف صناع المحتوى والنشطاء الفيديو، وقاموا بإعادة نشره وترجمته إلى لغات عدة، مما ساهم في تسليط الضوء على عمق أزمة الجوع في غزة، وتحويل وصفة طعام بسيطة إلى أداة قوية لكشف المعاناة والتعبير عن التضامن الإنساني.
