نشر :
منذ 28 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 13 دقيقة|
- الكهرباء العراقية الفرق الفنية تعمل “بشكل مستنفر” لمعالجة الخلل واستعادة الخدمة بالكامل خلال الساعات المقبلة
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية الثلاثاء أن التيار بدأ يعود بشكل تدريجي، مؤكدة أن فرقها الفنية تعمل “بشكل مستنفر” لمعالجة الخلل واستعادة الخدمة بالكامل خلال الساعات المقبلة ، بعد أن شهدت مناطق واسعة في وسط وجنوب العراق، يوم الإثنين، انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي، مما فاقم من معاناة المواطنين في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد، حيث وصلت درجة الحرارة في بغداد إلى 47 درجة مئوية.
سبب العطل
أوضح وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الإنتاج، محمد نعمة، في بيان له، أن “انفصالاً طارئاً حدث عصر اليوم في خطوط نقل الطاقة الكهربائية، مما تسبب في انطفاء أجزاء واسعة من المنظومة الوطنية للكهرباء”.
وكانت مصادر في الوزارة قد أشارت في وقت سابق إلى أن التوقف المفاجئ لمحطة الحميدية في محافظة الأنبار هو ما أدى إلى العطل في شبكة النقل.
وأكد رئيس لجنة الطاقة في البرلمان العراقي أن الانقطاع لم يؤثر على إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
أزمة مزمنة
يأتي هذا الانقطاع كأحدث حلقة في أزمة الكهرباء المزمنة التي يعاني منها العراق. فعلى الرغم من أن العراق يُعد من أكبر منتجي النفط في العالم، إلا أنه يواجه صعوبة في توفير طاقة مستقرة لمواطنيه منذ عام 2003.
وأدى نقص الاستثمار وسوء الإدارة إلى ترك الشبكة الوطنية غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد، خاصة خلال فصل الصيف.
ونتيجة لذلك، يعتمد الكثير من العراقيين منذ سنوات على مولدات الكهرباء الأهلية التي يشغلها القطاع الخاص، والتي تفرض تكاليف باهظة على المواطنين.
ضغوط خارجية واحتجاجات سابقة
تتفاقم الأزمة بسبب عوامل خارجية، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على واردات الغاز الطبيعي من إيران لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وقد زادت الضغوط على هذا القطاع بعد أن ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر آذار الماضي، إعفاءً كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران.
ويُذكر أن انقطاع الكهرباء كان سبباً رئيسياً في اندلاع احتجاجات واسعة في صيف عام 2021، عندما تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية، مما يسلط الضوء على حساسية هذا الملف وأثره المباشر على استقرار الشارع العراقي.