الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
نشر :
منذ 10 دقائق|
- وسط انتشار أمني.. ترامب يتفقد قواته في واشنطن ويتعهد بـ “إعادة تصميم حدائقها”
زار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قوات الشرطة والحرس الوطني التي أمر بنشرها في شوارع العاصمة واشنطن، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.
وأكد ترمب خلال زيارته أن هذه القوات “ستبقى هنا لفترة من الوقت”، متعهداً بـ “استعادة العاصمة” ضمن حملة واسعة لمكافحة الجريمة، رغم أن الإحصاءات الرسمية تظهر عكس ذلك.
تفاصيل الزيارة وتعهدات غير متوقعة
في كلمة ألقاها أمام منشأة للشرطة في حي أناكوستيا، وبحضور قوات من مختلف الوكالات الأمنية الفيدرالية والمحلية، قال ترامب: “سنجعلها آمنة، ثم سننتقل إلى أماكن أخرى، لكننا سنبقى هنا لفترة من الوقت, نريد أن نجعل هذا مثالياً تماماً”.
وبعد أن كان قد اقترح في وقت سابق القيام بدورية مشتركة، اكتفى ترامب بإلقاء كلمة قصيرة وتوزيع البيتزا والهامبرغر على العناصر المنتشرة.
وأضاف وسط القوات: “الجميع يشعرون بالأمان”، قبل أن يطلق وعداً فريداً من نوعه قائلاً: “من الأشياء التي سنعيد تصميمها هي حدائقكم.
أنا بارع جداً في العشب، لأن لدي العديد من ملاعب الغولف في كل مكان. أعرف عن العشب أكثر من أي إنسان آخر”.
انتشار مثير للجدل وإحصاءات مناقضة
يأتي هذا التحرك بعد أن أمر ترمب الأسبوع الماضي بنشر مئات من عناصر الحرس الوطني والشرطة في واشنطن، حيث تم حشد حوالي 800 عنصر شوهدوا في مناطق حيوية مثل “الناشونال مول” والمناطق السياحية.
ويستند خطاب ترمب والإدارة الجمهورية على أن العاصمة تعاني من تفشي الجريمة والتشرد وسوء الإدارة.
إلا أن بيانات شرطة واشنطن الرسمية ترسم صورة مختلفة تماماً، حيث أظهرت انخفاضاً كبيراً في معدل الجرائم العنيفة بين عامي 2023 و2024.
خلفية سياسية متوترة
تأتي زيارة ترامب غداة تعرض نائبه، جاي دي فانس، لصيحات استهجان خلال لقائه مع القوات المنتشرة في المدينة، مما يعكس حالة من التوتر.
كما يأتي نشر هذه القوات في العاصمة بعد خطوة مماثلة في لوس أنجلوس، حيث أرسل الرئيس الحرس الوطني ومشاة البحرية لإنهاء اضطرابات اندلعت على خلفية مداهمات تتعلق بإنفاذ قوانين الهجرة.
وسبق أن سعى ترامب لفرض سيطرة كاملة على إدارة شرطة واشنطن المحلية، في محاولة لتهميش قيادتها، مما يضيف بعداً سياسياً للانتشار الأمني الحالي.