عملة الليرة السورية
نشر :
منذ ساعة|
اخر تحديث :
منذ ساعة|
- خطوة ذات دلالة رمزية عالية تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد
تخطط السلطات السورية الانتقالية لطرح فئات نقدية جديدة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل، في خطوة ذات دلالة رمزية عالية تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.و فقاً لـوكالة “رويترز”.
ويأتي هذا التحرك كجزء من حزمة إصلاحات اقتصادية أوسع تهدف إلى استعادة الثقة بالليرة السورية، وطي صفحة الماضي بشكل كامل عبر إزالة الرموز المرتبطة بالنظام السابق من كافة التعاملات الرسمية.
خطوة رمزية لعهد اقتصادي جديد
أوضحت المصادر أن اختيار تاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم الذي شهد انهيار سلطة الأسد في دمشق عام 2024، يهدف إلى إرسال رسالة قوية للشعب السوري والمجتمع الدولي بأن البلاد تدخل عهداً جديداً ليس فقط على الصعيد السياسي، بل والاقتصادي والنقدي أيضاً.
وستحمل الأوراق النقدية الجديدة تصاميم تعكس تاريخ سوريا الحضاري والثقافي، وستكون خالية من أي صور شخصية كانت تكرس حكم الفرد، في قطيعة تامة مع ما كان سائداً لعقود.
دوافع اقتصادية واستقرار العملة
إلى جانب البعد الرمزي، تستند الخطوة إلى دوافع اقتصادية ملحة، أبرزها:
تحقيق الاستقرار النقدي: تهدف الحكومة الانتقالية من خلال هذه الخطوة إلى تثبيت التحسن الذي شهدته الليرة السورية منذ التغيير السياسي.
مكافحة الفساد: سحب الفئات القديمة من التداول سيساعد في الكشف عن الأموال المكتنزة بشكل غير مشروع ويحد من عمليات غسيل الأموال.
تلبية احتياجات السيولة: مواجهة النقص الحاد في الأوراق النقدية الذي عانت منه الأسواق خلال السنوات الأخيرة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن سوريا تجري محادثات متقدمة مع شركات طباعة في الإمارات وألمانيا، لإنهاء الاعتماد على روسيا التي كانت تتولى طباعة العملة السورية خلال العقد الماضي.
ترقب للتأكيد الرسمي
على الرغم من أن هذه المعلومات تأتي من مصادر وصفتها “رويترز” بالموثوقة، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من مصرف سوريا المركزي أو وزارة المالية في الحكومة الانتقالية يؤكد هذا الموعد بشكل نهائي.
وكانت التصريحات الرسمية السابقة في منتصف العام قد أفادت بأن فكرة طرح عملة جديدة “لا تزال قيد الدراسة المعمقة”، مما يجعل إعلان “رويترز” اليوم بمثابة أول تسريب شبه مؤكد عن عزم السلطات حسم هذا الملف الهام قبل نهاية العام.