المشهد المعاصر | الاحتلال يرفض إعلان المجاعة في غزة ويصف التقرير بأنه “أكاذيب حماس”

3 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | الاحتلال يرفض إعلان المجاعة في غزة ويصف التقرير بأنه “أكاذيب حماس”

طالبي مساعدات غذائية بغزة

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 3 دقائق|

  • رفض الاحتلال جاء بعد إعلان (IPC)عن وجود مجاعة في شمال غزة

رفض الاحتلال، الجمعة، بشكل قاطع التقرير الدولي الذي أعلن رسمياً عن وجود مجاعة في قطاع غزة، واصفاً إياه بأنه “وثيقة سياسية” تستند إلى “أكاذيب حركة حماس”.

وأكدت وزارة خارجية الاحتلال وهيئات تابعة للاحتلال أنه لا وجود لمجاعة في قطاع غزة ، متهمةً معدي التقرير بتجاهل الحقائق على الأرض.


ويأتي هذا الرفض الحاد من قبل الاحتلال بعد ساعات من إعلان مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، المدعومة من الأمم المتحدة، عن وجود مجاعة في شمال غزة، في أول إعلان من نوعه في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.

اتهامات بالتسييس وتجاهل الحقائق

في بيان شديد اللهجة، قالت وزارة خارجية الاحتلال “لا توجد مجاعة في غزة”، مضيفة أن التقرير “يستند إلى أكاذيب حماس التي تعيد منظمات تدويرها خدمة لأجندتها الخاصة”.

وتوعدت بأن التقرير “سيُلقى في سلة المهملات المزرية للمستندات السياسية”.

من جهتها، أصدرت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية (كوغات)، التابعة لوزارة الدفاع، بياناً وصفت فيه تقرير المجاعة بأنه “بعيد عن الواقع”، مؤكدة أن “التقييمات السابقة الصادرة عن تقرير التصنيف المرحلي ثبت عدم دقتها مراراً”.

واتهمت الهيئة معدي التقرير بالاعتماد على “بيانات جزئية” وتجاهل المعلومات التي قدمها لهم الاحتلال.

رواية الاحتلال المضادة: “تدفق هائل للمساعدات”

تستند رواية الاحتلال المضادة على ما وصفه بجهوده المكثفة لمنع تدهور الوضع الإنساني. وجاء في بيان الخارجية أنه “في الأسابيع الأخيرة، غمر التدفق الهائل للمساعدات القطاع بالمواد الغذائية الأساسية، ما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الأغذية”، وهو ما يعتبره الاحتلال دليلاً على عدم وجود مجاعة.

وتؤكد “كوغات” أنها سهلت دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، وأن المشكلة لا تكمن في كمية المساعدات التي تدخل، بل في آليات توزيعها داخل القطاع من قبل المنظمات الدولية.

الأمم المتحدة تتمسك بالنتائج: “الكارثة من صنع الإنسان”

على الرغم من رفض الاحتلال، تتمسك الأمم المتحدة والهيئات الدولية بنتائج التقرير، مؤكدة أنه يستند إلى منهجية علمية معتمدة عالمياً وبيانات تم جمعها من مصادر متعددة على الأرض.

ويؤكد المسؤولون الأمميون أن إعلان المجاعة لا يعتمد فقط على كمية الغذاء المتاح، بل على قدرة السكان على الوصول إليه، ومعدلات سوء التغذية الحاد، ومعدلات الوفيات المرتبطة بالجوع، وهي المعايير التي تم تجاوزها في شمال غزة.

كما يشددون على أن هذه المجاعة هي “كارثة من صنع الإنسان”، نتجت بشكل مباشر عن الحصار والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر إلى جميع المحتاجين.

Breaking News