علم سوريا الجديد
نشر :
منذ 36 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 29 دقيقة|
- سوريا تنفي اتفاقاً أمنياً مرتقباً مع الاحتلال.. فما حقيقة اللقاءات غير المسبوقة؟
نفت وزارة الخارجية السورية، السبت، بشكل قاطع صحة الأنباء التي تحدثت عن توقيع اتفاق أمني مرتقب مع الاحتلال برعاية أمريكية في 25 سبتمبر المقبل.
ويأتي هذا النفي الرسمي وسط سلسلة من التطورات الدبلوماسية واللقاءات غير المسبوقة التي جرت بالفعل بين مسؤولين سوريين ومسؤولين من الاحتلال، مما يثير تساؤلات حول حقيقة ما يدور خلف الكواليس.
وفي رد على استفسار لموقع “تلفزيون سوريا”، أكد مكتب التنسيق في وزارة الخارجية أن ما تم تداوله حول توقيع أي اتفاق “منفي”.
وكان النفي موجهاً لتقرير نشرته صحيفة “إندبندنت عربية” نقلاً عن “مصادر سورية رفيعة المستوى”.
نفي رسمي.. ولقاءات مؤكدة
يتناقض النفي الرسمي مع ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) يوم الثلاثاء الماضي، والتي أكدت أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقى في باريس وفداً من الاحتلال برعاية أمريكية.
وذكرت “سانا” أن اللقاء بحث ملفات “خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار”، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بالإضافة إلى إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأشارت الوكالة إلى أن المحادثات تندرج في إطار “الجهود الدبلوماسية الأميركية للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية”.
مسار دبلوماسي متسارع برعاية أمريكية
يعد هذا المسار الدبلوماسي تطوراً غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الجانبين. فلقاء باريس الأخير هو امتداد لاجتماع مماثل استضافته العاصمة الفرنسية أواخر يوليو الماضي بين الوزير الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية للاحتلال رون ديرمير.
كما تحدثت مصادر دبلوماسية عن لقاءات مباشرة أخرى جرت بين الطرفين في العاصمة الأذربيجانية باكو.
خلفية التوتر: أحداث السويداء الدامية
جاءت هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة في أعقاب أعمال عنف دامية شهدتها محافظة السويداء منتصف يوليو الماضي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من الدروز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد أدت تلك الأحداث، التي تزامنت مع سقوط نظام بشار الأسد، إلى تصعيد خطير شمل غارات للاحتلال قرب دمشق، قبل أن تنجح واشنطن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا والاحتلال في 19 يوليو، والذي يبدو أنه مهد الطريق لهذه المفاوضات المباشرة.