اطفال غزة في البتراء
نشر :
منذ 17 دقيقة|
- قدمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وكافة العاملين في الموقع الأثري جميع التسهيلات والخدمات للوفد
في لفتة إنسانية مؤثرة، استقبلت مدينة البترا الأثرية، الثلاثاء، 60 طفلاً من مصابي السرطان القادمين من قطاع غزة برفقة ذويهم، في يوم سياحي هدف إلى التخفيف من معاناتهم ورسم البهجة على وجوههم، مجسداً الدور الإنساني الراسخ للمملكة الأردنية الهاشمية تجاه الأشقاء في فلسطين.
وقدمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وكافة العاملين في الموقع الأثري جميع التسهيلات والخدمات للوفد، في مشهد يعكس كرم الضيافة الأردنية الأصيلة والتضامن الشعبي والرسمي مع أهالي غزة.
يوم من الفرح ينسي الأطفال آلامهم
استهل الأطفال، الذين رافقهم عضو مجلس النواب يوسف الرواضية، زيارتهم من مركز الزوار، حيث كان في استقبالهم أدلاء السياحة الذين قدموا لهم الهدايا ورافقوهم في جولة ساحرة داخل المدينة الوردية.
وبين أروقة السيق وأمام عظمة الخزنة، استمع الأطفال لشرح مفصل عن تاريخ المكان، وعلت ضحكاتهم وسط أجواء من الفرح والدهشة، عبروا خلالها عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة الفريدة.
استقبال رسمي وشعبي حافل
أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس البريزات، أن السلطة قدمت كافة الإعفاءات والتسهيلات اللازمة لضمان وصول الوفد وتوفير تجربة سياحية ممتعة لهم.
بدوره، أشاد النائب الرواضية بجهود جميع القائمين على خدمة الزوار، من السلطة وأدلاء السياحة إلى أهالي المنطقة الذين أصروا على تقديم واجب الضيافة، مما عكس صورة مشرفة عن كرم الأردنيين.
ولم يقتصر الترحيب على الجانب الرسمي، بل حظيت الزيارة بتفاعل كبير من قبل العاملين في الموقع الأثري والأهالي، الذين حرصوا على الترحيب بالضيوف وتقديم كل ما يلزم لرسم الابتسامة على وجوههم.
“ما قدمه الأردن لم تقدمه أي بلد آخر”
منذ لحظة وصولهم، عبر ذوو الأطفال المصابين عن امتنانهم العميق للأردن، وأشادوا عبر هتافات وعبارات عفوية بالمواقف الإنسانية للمملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه قطاع غزة.
واعتبر الأهالي أن الدعم الملكي الذي حظي به أبناؤهم لتلقي العلاج في الأردن هو “مبادرة وجهد يستحق الشكر والثناء عالياً”، مؤكدين أن “ما قدمته الأردن لغزة وأطفالها المصابين لم تقدمه أي بلد آخر”، في شهادة تعبر عن حجم التقدير للدور الأردني الإنساني.