- وشددت على أن هذه الخطوة يجب أن تأتي في سياق حل الدولتين الفعلي
أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، الثلاثاء، أن بلادها لا ترفض فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها ربطت هذه الخطوة بشرط واضح، وهو التحقق من أن هذه الدولة ستكون “ديمقراطية” وقادرة على البقاء بعيداً عن نفوذ حركة حماس.
يأتي هذا الموقف بعد تزايد الضغوط الشعبية في الدنمارك، وانتقادات حادة وجهتها فريدريكسن شخصياً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، معتبرة أن سياساته في غزة “غير مقبولة” وأنه بات “يشكل مشكلة بحد ذاته”.
شروط الاعتراف: “الهدف الصائب” وحل الدولتين
أوضحت فريدريكسن في مؤتمر صحفي أن الاعتراف يجب أن يخدم “الهدف الصائب”، وقالت: “لطالما كنا نؤيد ذلك. هذا ما نرغب به لكن من الواضح أنه علينا التحقق من أنها ستكون دولة ديمقراطية”.
وشددت على أن هذه الخطوة يجب أن تأتي في سياق حل الدولتين الفعلي، مضيفة: “يجب أن يأتي ذلك عندما يطرح فيه فعلياً حل الدولتين.
وفي وقت يمكن فيه ضمان قيام دولة فلسطينية دائمة وديمقراطية بعيداً عن نفوذ حماس.
ويجب أن يتم ذلك بالطبع، بالاعتراف المتبادل بإسرائيل”.
ويأتي تصريحها بعد أيام قليلة من خروج آلاف المتظاهرين في شوارع الدنمارك للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: روفالو: غزة تدخل المجاعة… جريمة من صنع الإنسان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي
انتقاد لنتنياهو ودعم لأمن الاحتلال
جددت رئيسة الوزراء الدنماركية انتقادها الشديد لسياسات حكومة الاحتلال الحالية.
وكانت قد صرّحت لصحيفة “يولاندس بوستن” منتصف الشهر الحالي أن حكومة نتنياهو “ذهبت بعيداً جداً”، وكتبت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن “استمرار سياسة العنف التي ينتهجها نتنياهو في غزة غير مقبول”.
وفي الوقت نفسه، أكدت فريدريكسن أنها تدعم حق تل أبيب في القضاء على “التهديد الذي تُشكّله حماس” منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
استخدام رئاسة الاتحاد الأوروبي للضغط
في سياق متصل، كشفت فريدريكسن أن الدنمارك ستسعى لاستخدام رئاستها للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الاحتلال.
واعترفت بصعوبة المهمة قائلة: “سيكون من الصعب حشد الدعم اللازم، لكننا سنبذل قصارى جهدنا”.
يُذكر أن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1,219 شخصاً في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين.
فيما أدى هجوم الاحتلال الانتقامي على قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 62,819 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وتسبب في كارثة إنسانية واسعة النطاق.