- أسعار النفط اليوم: استقرار حذر يترقب بيانات المخزونات والتوترات الجيوسياسية
شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، وذلك بعد موجة هبوط حادة في الجلسة السابقة.
ويأتي هذا الاستقرار في وقت يوازن فيه المستثمرون بين تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على الهند، والبيانات الأولية لمخزونات النفط الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات.
وسجلت عقود خام برنت الآجلة تسليم أكتوبر انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 67.16 دولارًا للبرميل. في المقابل، تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% أيضًا، مسجلة 63.17 دولارًا للبرميل.
وكان كلا العقدين قد أنهيا تداولات الثلاثاء على انخفاض تجاوز 2%، متأثرين بتضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام وشيك بين روسيا وأوكرانيا، مما يلقي بظلاله على استقرار سوق الطاقة العالمي.
التعريفات الأمريكية على الهند تضغط على السوق
في تطور لافت، فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، ليتضاعف إجمالي الرسوم المفروضة إلى 50%.
ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأربعاء 27 أغسطس، الساعة 05:01 صباحًا بتوقيت السعودية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الضغوط الأمريكية للحد من إقبال الهند الكبير على شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة.
ووفقًا لمحللين في “آي إن جي” (ING)، فإن “التعريفات الأولية لم تكن كافية لردع المصافي الهندية عن شراء الخام الروسي، حيث استأنفت مشترياتها بعد توقف مؤقت”.
وأضافوا أن السوق ستراقب عن كثب تدفقات النفط الروسي إلى الهند لتقييم مدى فعالية هذه الإجراءات الجديدة.
الأنظار تتجه إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية
على صعيد آخر، أظهرت البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي (API) مساء الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قد انخفضت بمقدار 970,000 برميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس.
ويعد هذا السحب أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 1.7 مليون برميل.
في المقابل، سجلت مخزونات البنزين انخفاضًا بمقدار 2.1 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.5 مليون برميل، وهو ما اعتبره محللو “آي إن جي” “عامل دعم طفيف للسوق، خاصة وأننا في فترة تشهد عادةً نموًا في هذه المخزونات”.
وينتظر المتعاملون الآن صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) في وقت لاحق اليوم، للحصول على صورة أوضح حول مستويات الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم.
