نشر :
منذ 3 ساعات|
شهد نادي مانشستر سيتي تحولًا جذريًا في مسيرته الكروية، لينتقل من فريق يكافح في الدرجات الدنيا إلى عملاق يسيطر على البطولات المحلية والقارية.
هذا التوهج لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج عقود من الصبر، تلتها طفرة استثمارية ضخمة غيرت وجه النادي تمامًا.
تأسس النادي عام 1880، ومرّ بأسماء ومراحل مختلفة قبل أن يستقر على اسم مانشستر سيتي.
ورغم فترته الذهبية الأولى في الستينيات والسبعينيات، عانى الفريق من تراجع حاد بلغ ذروته بالهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة عام 1998، في أدنى نقطة في تاريخه.
لكن نقطة التحول الكبرى كانت في عام 2008، عندما استحوذت عليه “مجموعة أبوظبي المتحدة”. بدأت الإنجازات تعود تدريجيًا، وصولًا إلى اللحظة التاريخية في عام 2012، عندما حقق الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 44 عامًا، بهدف قاتل سجله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
عهد غوارديولا… السيطرة والكمال
منذ وصول المدرب الإسباني بيب غوارديولا في عام 2016، دخل النادي مرحلة جديدة من الهيمنة. فقد قاد الفريق إلى تحقيق سلسلة من الألقاب المحلية، وتوّج هذا النجاح أخيرًا بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2023.
ورغم التراجع في الموسم الماضي، يسعى غوارديولا لتصحيح المسار من خلال صفقات جديدة، ليعيد الفريق إلى مكانته المعهودة كقوة لا يستهان بها في عالم كرة القدم.
نجوم سطروا التاريخ في “الاتحاد”
على مدار تاريخه، مر على النادي العديد من اللاعبين البارزين، لكن نجوم العقد الأخير هم من قادوا النادي إلى مجده الحالي، ومن أبرز هؤلاء:
- سيرخيو أغويرو: الهداف التاريخي للنادي بـ260 هدفًا، وصاحب هدف البطولة التاريخي في 2012.
- كيفين دي بروين: صانع الأهداف التاريخي للنادي بـ177 تمريرة حاسمة، وقائد خط الوسط في العصر الذهبي.
- دافيد سيلفا: “الساحر الإسباني” الذي صنع الفارق بمهاراته الفردية.
- يايا توريه: أيقونة خط الوسط الإفريقي الذي أسهم بقوة في تحقيق الألقاب.
الإنجازات والأرقام
يمتلك مانشستر سيتي في سجله 36 بطولة رسمية، منها 10 ألقاب للدوري الإنجليزي، ولقب وحيد لـدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
هذه الإنجازات وضعته في قائمة أغنى أندية العالم، حيث تُقدر قيمته السوقية بأكثر من 5.3 مليار دولار، مما يعكس القوة المالية الهائلة التي تقف وراء نجاحه.