المشهد المعاصر | الترويكا الأوروبية تلوّح بالعقوبات ضد إيران مع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً

• القرار يأتي من قناعة زعماء الدول الأوروبية الثلاث بأن إيران قد تجاوزت التزاماتها

أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى، الخميس، أن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، التي تضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أبلغوا نظراءهم بأنهم سيفعلون آلية إعادة فرض العقوبات على إيران.

وذلك في خطوة تصعيدية تأتي على خلفية ما وصفوه بـ “انتهاك طهران لالتزاماتها” بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وفقًا لموقع “أكسيوس”، الذي نقل عن المصادر، فإن هذا القرار يأتي من قناعة زعماء الدول الأوروبية الثلاث بأن إيران قد تجاوزت التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، مما استدعى اللجوء إلى هذه الآلية كأداة ضغط.

انتهاك للاتفاق النووي أم ورقة ضغط؟

نقل دبلوماسي أوروبي للموقع أن “زعماء الترويكا يعتقدون أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015”.

وتشكل هذه الخطوة تحولاً مهماً في سياسة الدول الأوروبية التي حاولت طويلاً الحفاظ على الاتفاق النووي على قيد الحياة، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.

ويهدف تفعيل الآلية إلى إعادة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مما قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية التي كانت قد رُفعت عن طهران بموجب الاتفاق.

“إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية الدبلوماسية”

على الرغم من الطابع التصعيدي للقرار، شددت المصادر الدبلوماسية على أن هذه الخطوة لا تمثل نهاية للمسار الدبلوماسي. وأكد دبلوماسي أوروبي أن “إطلاق عملية إعادة فرض العقوبات لا يعني نهاية الدبلوماسية”.

وأوضح أن الترويكا الأوروبية “تظل منفتحة على التواصل مع إيران في الأسابيع التي تسبق سريان العقوبات”، مما يترك مجالاً للتفاوض ومحاولة إيجاد حلول دبلوماسية قبل أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ بشكل كامل.

في إشارة إلى أن الهدف قد يكون دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة.