المشهد المعاصر | جيش الاحتلال يقر بمحاولة اغتيال قيادات حوثية بارزة في اليمن

• ويشير هذا التصريح إلى أن العملية لم تكن عشوائية

أقر جيش الاحتلال، الجمعة، بشكل رسمي، بأن الغارات الجوية التي شنها على اليمن الخميس كانت محاولة اغتيال منظمة استهدفت قيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي، من بينهم رئيس الأركان ووزير الدفاع في حكومة الجماعة.

يأتي هذا الاعتراف ليؤكد طبيعة الأهداف التي طالتها الهجمات الأخيرة، والتي وصفت بأنها الأعنف، ويزيل الغموض حول النوايا المباشرة لعملية القصف الجوي على مواقع في العاصمة صنعاء ومناطق يمنية أخرى.

 عملية استخباراتية استهدفت اجتماعاً سرياً

أوضح جيش الاحتلال في بيان له أن “الهجمات على اليمن جاءت بعد وصول معلومات استخباراتية دقيقة عن اجتماع كان يضم قادة كباراً في جماعة الحوثي”.

ويشير هذا التصريح إلى أن العملية لم تكن عشوائية، بل بُنيت على رصد استخباراتي مسبق بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف القيادة العسكرية والسياسية للجماعة.

 تحديد الأهداف: رئيس الأركان ووزير الدفاع

حدد البيان بشكل مباشر أبرز الأهداف التي كانت على قائمة الاغتيال، حيث ذكر: “حاولنا أمس اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي ووزير الدفاع ومسؤولين بحكومتها”، واصفاً إياها بـ “الإرهابية”.

هذا الإعلان يمثل تبنياً صريحاً لمحاولة القضاء على هرم القيادة العسكرية للحوثيين، في تصعيد نوعي يهدف إلى شل قدرة الجماعة على اتخاذ القرارات العسكرية الاستراتيجية.

غموض يلف مصير القادة المستهدفين

رغم إقرار جيش الاحتلال بمحاولة الاغتيال، لا يزال الغموض يحيط بنتائج العملية وما إذا كانت قد نجحت في تحقيق أهدافها.

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثي يؤكد أو ينفي الأنباء المتعلقة بمصير قادتها، مما يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات حول حجم الضرر الذي لحق بالجماعة.