- الخسوف سيكون من أطول الخسوفات في السنوات الأخيرة
أعلن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الأستاذ عمار السكجي، أن سماء الأردن ستشهد مساء الأحد المقبل، الموافق 7 أيلول/سبتمبر 2025، ظاهرة فلكية نادرة ومميزة، وهي خسوف كلي للقمر.
ووصف السكجي هذا الخسوف بأنه سيكون من أطول الخسوفات في السنوات الأخيرة، حيث ستستمر جميع مراحله لنحو خمس ساعات، وسيكتسي القمر خلاله بلون أحمر نحاسي مبهر.
دليل المشاهدة: التوقيت الكامل لمراحل الخسوف
لكل الراغبين في متابعة هذا العرض الكوني، أوضح السكجي أن معظم مراحل الخسوف ستكون مرئية بوضوح في الأردن. إليك دليل زمني لأهم لحظات الظاهرة بتوقيت المملكة:
7:27 مساءً: بداية الخسوف الجزئي، حيث يبدأ ظل الأرض بالزحف على قرص القمر.
8:30 مساءً: بداية الخسوف الكلي، ويدخل القمر بالكامل في ظل الأرض ويبدأ بالتحول إلى اللون الأحمر.
9:11 مساءً: ذروة الخسوف الكلي، حيث يكون القمر في أعمق نقطة من ظل الأرض، وأكثر إحمراراً.
9:52 مساءً: نهاية الخسوف الكلي، ويبدأ القمر رحلة خروجه من الظل.
10:56 مساءً: نهاية الخسوف الجزئي، ويعود القمر إلى إشراقه الكامل.
تحليل الظاهرة: لماذا يتحول لون القمر إلى الأحمر؟
أشار السكجي إلى أن اللون الأحمر النحاسي المذهل، الذي يُعرف بظاهرة “القمر الدموي” أو “القمر الأحمر”، له تفسير علمي بحت.
فعندما يقع القمر بالكامل في ظل الأرض، فإن أشعة الشمس التي تصل إليه تكون قد مرت أولاً عبر الغلاف الجوي للأرض.
يقوم الغلاف الجوي ببعثرة معظم ألوان الطيف الشمسي (خاصة اللون الأزرق)، بينما يسمح بمرور الأطوال الموجية الحمراء والبرتقالية، التي تنعكس بدورها على سطح القمر، تماماً كما يحدث في مشهد شروق الشمس وغروبها على الأرض.
دعوة للتوثيق والاستمتاع: فرصة فلكية نادرة
دعت الجمعية الفلكية الأردنية جميع المواطنين والمقيمين وهواة الفلك والتصوير في مختلف مناطق المملكة، من المدن والقرى والبوادي، إلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة.
وأكد السكجي أن الظاهرة آمنة تماماً ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى أي أدوات رصد خاصة أو تلسكوبات.
إنها فرصة للتأمل في عظمة الكون وتوثيق هذا المشهد السماوي النادر بعدسات الكاميرات أو حتى الهواتف المحمولة.
بعيداً عن الخرافات: حقيقة علمية لا تؤثر على الأرض
شدد السكجي على أن ظواهر الخسوف والكسوف هي ظواهر طبيعية بحتة، تنتج عن حركة الأجرام السماوية في مداراتها الدقيقة.
وأكد أنه لا علاقة لها إطلاقاً بأي أحداث أرضية أو بشرية، ولا تحمل أي تأثيرات سلبية على كوكب الأرض أو حياة الناس، بل هي مجرد مشاهد كونية رائعة تمنحنا فرصة فريدة للاستمتاع بجمال السماء.