نشر :
منذ 13 دقيقة|
- الدافع وراء الجريمة كان “الكيد” بالزوجة الأولى
في تطور جديد لواحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري، أمرت النيابة العامة المصرية، الإثنين، بإحالة المتهمة بقتل 6 أطفال ووالدهم في مركز ديرمواس بمحافظة المنيا إلى محكمة الجنايات، وذلك بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأفادت النيابة في بيانها أن المتهمة، وهي الزوجة الثانية لوالد الأطفال، ارتكبت جريمتها البشعة بوضع مادة سامة في الخبز وقدمته للأطفال، كما شرعت في قتل الزوجة الأولى التي نجت من الموت بأعجوبة.
دافع الجريمة: الكيد والغيرة
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، واستندت إلى أقوال الشهود وتحريات الشرطة، أن الدافع وراء الجريمة كان “الكيد” بالزوجة الأولى (والدة الأطفال).
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة أضمرت الشر بعد أن قام زوجها بإعادة زوجته الأولى إلى عصمته، فقررت الانتقام منها في أطفالها.
واستغلت المتهمة اعتيادها على إعداد الخبز في منزلها وإرساله إلى منزل “ضرتها” لتنفيذ مخططها الإجرامي.
تفاصيل الجريمة المروعة
أوضحت تفاصيل التحقيق أن المتهمة قامت أولاً باختبار فعالية السم؛ حيث تحصلت على مبيد حشري شديد السمية يُعرف باسم “الكلورفينابير”، ووضعته في قطعة خبز وقدمتها لأحد الأطفال.
وعندما تدهورت حالته الصحية، أيقنت قوة تأثير السم.
بعد مرور أربعة أيام، أقدمت المتهمة على تنفيذ جريمتها الكاملة، حيث أعدت كمية من الخبز وخلطت العجين بالمبيد السام، ثم أرسلت الأرغفة المسمومة إلى منزل الزوجة الأولى، مما أودى بحياة الأطفال الستة ووالدهم، بينما نجت الأم لأنها لم تتناول من ذلك الخبز.
أدلة دامغة وإقرار بالجريمة
وقد أقامت النيابة العامة أدلة قوية ضد المتهمة، شملت:
كاميرات المراقبة: التي رصدت اثنين من الأطفال وهما يحملان الخبز المسموم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
الطب الشرعي: حيث أثبتت معاينة مسكن المتهمة وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي.
تقارير الصفة التشريحية: التي أكدت أن سبب الوفاة هو التسمم بالمادة الكيميائية التي أدت إلى فشل الأجهزة الحيوية.
اعتراف المتهمة: حيث أقرت تفصيليًا بارتكابها الواقعة خلال استجوابها، وقامت بإجراء محاكاة تصويرية لكيفية تنفيذ الجريمة.
ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد أولى جلسات محاكمة المتهمة أمام محكمة الجنايات المختصة في الأيام القادمة.
