معاناة أهالي قطاع غزة
نشر :
منذ 14 دقيقة|
- وزيرة خارجية سلوفينيا: ندرس بجدية الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية
كشفت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، عن سلسلة من الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها بلادها ردًا على الحرب في غزة، مؤكدة أن السلام يتطلب العدالة، وأن العالم يشهد “محو عائلات بأكملها” في القطاع.
وجاءت تصريحات الوزيرة فايون، على هامش منتدى بليد الاستراتيجي، لترسم ملامح تحول كبير في سياسة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تجاه الصراع، وتنتقل من الإدانة إلى الفعل المباشر.
“كل يوم نخسر صفاً من الطلبة”
وفي وصف مؤثر للمأساة الإنسانية، قالت وزيرة الخارجية السلوفينية: “كل يوم نخسر في غزة ما يقارب صفًا من الطلبة بسبب القصف المتواصل والتجويع المتعمد”.
وأضافت أن الدعم المنقذ للحياة “يُمنع بشكل متعمد” عن القطاع، مشيرة إلى أن “عائلات كاملة تُمحى أمام أعين العالم”.
هذه التصريحات عكست حجم القلق والغضب في ليوبليانا تجاه استمرار الكارثة الإنسانية التي تتكشف فصولها يوميًا في الأراضي الفلسطينية.
خطوات عملية: عقوبات واعتراف
ولم تكتفِ الوزيرة السلوفينية بالوصف، بل أعلنت عن خطوات عملية ملموسة اتخذتها حكومتها، قائلة: “السلام يتطلب العدل، لذلك فرضنا عقوبات على وزراء في حكومة الاحتلال ومنعنا الاتجار في السلاح معها”.
ويمثل هذا الإجراء تصعيدًا دبلوماسيًا غير مسبوق من دولة أوروبية، ويضع سلوفينيا في طليعة الدول التي تفرض إجراءات عقابية مباشرة ردًا على سياسات حكومة الاحتلال.
وفي خطوة أخرى داعمة للحقوق الفلسطينية، أكدت فايون على قرار بلادها السيادي بالاعتراف بدولة فلسطين، وتعهدت بأن بلادها “ستدعو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة إلى توسيع نطاق الاعتراف بها” على المستوى الدولي.
نحو المحاسبة الدولية في لاهاي
وفيما يتعلق بالمسار القانوني الدولي، كشفت وزيرة خارجية سلوفينيا أن بلادها تدرس بجدية الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
وقالت: “ندرس الانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية”، وهي خطوة، إن تمت، ستزيد من الضغط القانوني الدولي على كيان الاحتلال وتدعم جهود محاصرته قضائيًا.