المشهد المعاصر | في وجه “خطة ترمب” لتهجير الفلسطينيين.. مصر تبلغ وفداً أمريكياً: نرفض التهجير وخطة إعمار غزة جاهزة

3 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | في وجه “خطة ترمب” لتهجير الفلسطينيين.. مصر تبلغ وفداً أمريكياً: نرفض التهجير وخطة إعمار غزة جاهزة

نازحون فلسطينيون في غزة

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ ساعتين|

اخر تحديث :  

منذ ساعتين|

  • وزير الخارجية المصري يشدد على أن الأوضاع في غزة وصلت إلى حد المجاعة
  • وزير الخارجية المصري يبلغ الوفد الأمريكي بأن “الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة” جاهزة

في رسالة دبلوماسية حازمة، أبلغت مصر وفداً من مجلس الشيوخ الأمريكي رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة في الوقت ذاته جاهزية الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.


ويأتي هذا الموقف المصري القوي بالتزامن مع تسريبات صحفية خطيرة عن خطة أمريكية جديدة تتضمن إدارة واشنطن للقطاع و”ترحيل طوعي” لسكانه.

الموقف المصري: لا للتهجير.. ونعم لوقف النار وإعادة الإعمار

خلال لقائه بعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس فان هولن وجيف ميركلي، في القاهرة يوم الأحد، عرض وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الموقف المصري والعربي بوضوح. وأكد عبد العاطي على النقاط التالية:

الكارثة الإنسانية: شدد على أن الأوضاع في غزة وصلت إلى حد المجاعة، مستشهداً بتقرير أممي، محملاً إسرائيل مسؤولية إغلاق المعابر منذ أشهر.

ضرورة وقف إطلاق النار: استعرض المقترح المصري-القطري للتهدئة لمدة 60 يوماً، والذي وافقت عليه حركة حماس بينما لم ترد إسرائيل عليه بعد، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان.

خطة الإعمار جاهزة: أبلغ الوزير المصري الوفد الأمريكي بأن “الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة” جاهزة، وأن مصر تعتزم استضافة مؤتمر دولي لهذا الغرض فور وقف النار.

خطة ترمب الجديدة.. إدارة أمريكية لغزة و”ترحيل طوعي” للسكان

يأتي الاجتماع في أعقاب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسودة خطة من 38 صفحة تعدها إدارة الرئيس دونالد ترمب لمرحلة “ما بعد الحرب” في غزة. وتشمل الخطة المثيرة للجدل، بحسب التسريبات، ما يلي:

  • إدارة أمريكية: تتولى الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة لمدة 10 سنوات على الأقل.
  • ترحيل السكان: نقل جميع فلسطينيي غزة “طوعًا” إلى دول أخرى مقابل أموال، أو إلى “مناطق مقيدة وآمنة” داخل القطاع.
  • تحويل غزة لمنتجع: تهدف الخطة إلى تحويل القطاع إلى منتجع سياحي ومركز تكنولوجي.

تحليل دبلوماسي: تصادم رؤيتين لمستقبل غزة

يكشف هذا التزامن بين الموقف المصري المعلن والخطة الأمريكية المسربة عن تصادم واضح ومباشر بين رؤيتين متناقضتين تماماً لمستقبل قطاع غزة:

الرؤية العربية-المصرية: ترتكز على الحفاظ على الأرض والسكان، وإنهاء الاحتلال، وإعادة بناء غزة تحت سيادة دولة فلسطين وربطها بالضفة الغربية. إنها رؤية تهدف إلى “بناء الدولة”.

الرؤية الأمريكية-الترامبية: تتجاهل الحقوق السياسية للفلسطينيين وترتكز على إعادة هندسة ديموغرافية للمنطقة عبر تفريغها من سكانها، واستبدال القضية الفلسطينية بمشروع اقتصادي-أمني تحت إدارة أجنبية. إنها رؤية تهدف إلى “إدارة الصراع” عبر إلغاء أحد طرفيه.

ويمثل اللقاء الدبلوماسي في القاهرة أول رد فعل مصري رفيع المستوى على الخطة المسربة، ويهدف إلى إيصال رسالة واضحة للكونغرس الأمريكي بأن هذا التوجه مرفوض عربياً بشكل قاطع، وأن البديل العملي الوحيد هو خطة الإعمار العربية التي تحفظ حقوق الفلسطينيين.

Breaking News