نشر :
منذ 10 ثواني|
- الحركة تلقت تحذيرات من مسؤولين في عدد من الدول التي يقيم فيها أعضاء المكتب السياسي للحركة
كشفت مصادر قيادية في حركة “حماس” أن قيادات الفصائل الفلسطينية المقيمة خارج غزة قد اتخذت إجراءات أمنية واحترازية مشددة، وذلك في أعقاب تصاعد تهديدات الاحتلال التي توعدت باستهدافهم.
ووفقاً للتقرير فإن هذه الإجراءات جاءت بعد تهديدات مباشرة أطلقها رئيس أركان جيش الاحتلال، أيال زامير، وتزايد المخاوف من تنفيذ عمليات اغتيال تطال قادة بارزين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعلى رأسهم الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة.
تهديدات زامير ترفع حالة التأهب
نقل التقرير أن رئيس أركان الاحتلال، أيال زامير، توعد بأن الاحتلال “سيصل” إلى قادة حركة حماس في الخارج، وهو ما كرره في بيان للجيش أكد فيه أن جيش الاحتلال “يعمل هجومياً، بشكل استباقي، وتفوق عملياتي في جميع المجالات وفي جميع الأوقات”.
كما ذكر زامير أنه بعد القضاء على معظم قيادات حماس في غزة، فإن الدور الآن على “من تبقى من حكومة حماس في الخارج، سنصل إليهم أيضاً”، مما رفع منسوب الخطر لدى القيادات الفلسطينية ودفعها لتقييد حركتها بشكل كبير.
إجراءات أمنية مشددة في دول الإقامة
أكد مصدر قيادي في “حماس” للصحيفة أن قادة الفصائل يخضعون لإجراءات أمنية مشددة منذ 7 أكتوبر 2023، لكن هذه الإجراءات “زادت في الفترة الأخيرة بشكل لافت”.
وأوضح أن الحركة تلقت تحذيرات من مسؤولين في عدد من الدول التي يقيم فيها أعضاء المكتب السياسي للحركة، مما استدعى فرض حراسة مشددة ودراسة دقيقة لتحركاتهم.
وأشار المصدر إلى أن تركيا فرضت مؤخراً إجراءات مشددة على عدد من قيادات الحركة المقيمين على أراضيها، بالإضافة إلى بعض الأسرى المحررين الذين انتقلوا إليها بعد صفقة التبادل الأخيرة.
القاهرة في قلب المشهد الأمني والسياسي
يلعب الأمن المصري دوراً محورياً في هذا السياق، حيث كشفت مصادر مصرية أن القاهرة حذرت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الذي يوجد على أراضيها بشكل شبه دائم، من تزايد تهديدات استهدافه من قبل أجهزة الاحتلال الأمنية.
كما تمتد الخشية من تنفيذ التهديدإلى قادة من “حماس” يترددون على مصر بشكل دائم في إطار التنسيق المستمر مع جهاز المخابرات العامة المصرية.
وكشف التقرير أن عدداً من مسؤولي “حماس” قد نقلوا مقار إقامتهم من لبنان في ظل خروقات الاحتلال المستمرة هناك.