- استهداف جيش الاحتلال للتجمعات المدنية اليائسة التي تنتظر الحصول على شحنات المساعدات
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 699، تتفاقم الكارثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة مع إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن المجاعة، وتواصل مجازر الاحتلال بحق المدنيين خاصة منتظري المساعدات.
ويتزامن هذا التصعيد الميداني مع طرح حركة حماس شروطها لصفقة شاملة، في وقت تتكشف فيه تسريبات صادمة عن خطط الاحتلال لتهجير سكان القطاع وتدميره بشكل ممنهج.
المجاعة سلاح حرب.. والأمم المتحدة تعلنها رسمياً
في إعلان هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، أكدت الأمم المتحدة رسمياً وجود مجاعة في محافظة غزة، مشيرة إلى أن نصف مليون شخص يواجهون جوعاً “كارثياً”.
ويأتي هذا الإعلان تتويجاً لأشهر من الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وهي سياسة “تجويع ممنهج” أدت إلى وفاة 367 شخصاً، بينهم 131 طفلاً، بسبب سوء التغذية، وفقاً للمصادر الطبية.
وتتواصل المأساة باستهداف جيش الاحتلال للتجمعات المدنية اليائسة التي تنتظر الحصول على شحنات المساعدات ، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا “مجازر الطحين” إلى 2,339 شهيداً وأكثر من 17 ألف جريح.
حصيلة دامية.. مجازر متواصلة في أنحاء القطاع
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر 2024 إلى 63,746 شهيداً و161,245 إصابة، بعد وصول جثامين 113 شهيداً إلى المستشفيات خلال 24 ساعة.
وشهد يوم أمس مجازر متفرقة، حيث استشهد ما لا يقل عن 77 مواطناً، بينهم 16 من منتظري المساعدات في قصف وإطلاق نار شمال رفح.
كما استهدفت الغارات خيام النازحين في مواصي رفح ومخيم المغازي، ومنازل في أحياء الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون بمدينة غزة.
شروط حماس للصفقة الشاملة مقابل رسالة حادة من ترامب
في ظل الجمود السياسي، جددت حركة حماس تأكيدها على استعدادها لصفقة شاملة، محددة خمسة شروط أساسية:
إنهاء الحرب بشكل كامل.
إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
انسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع.
فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات والإغاثة
البدء الفوري في عملية الإعمار.
في المقابل، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الخط، رافضاً أي اتفاق مرحلي، وكتب في تغريدة: “أخبروا حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن العشرين (الأحياء)، وعندها ستتغير الأمور بسرعة. سينتهي هذا!”.
“اليوم التالي”: خطط تهجير تحت غطاء “التطوير”
تزامناً مع المعارك، تتكشف المخططات الاحتلال لمستقبل غزة.
فقد كشفت القناة 13 العبرية عن عقد نتنياهو اجتماعاً سرياً مع الموساد لبحث خطة التهجير وتحديد الدول التي قد تستقبل فلسطينيين من غزة.
وفي تسريب هو الأخطر، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تفاصيل خطة من 38 صفحة يتم تداولها في أروقة بواشنطن، تقترح “إعادة توطين مؤقتة” لأكثر من مليوني فلسطيني وتحويل غزة إلى “ريفييرا” سياحية فائقة التقنية تحت وصاية أمريكية، وهو ما وصفته إدارة ترمب بأنه “مجنون” وغطاء “للتطهير العرقي”، ورفضته حماس بقوة قائلة “غزة ليست للبيع”.
“هآرتس” تكشف: فرق مستوطنين لهدم منازل غزة
في تحقيق صادم، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن وجود فرقة غير نظامية تسمى “أوريا”، تضم مستوطنين من الضفة الغربية، وتعمل تحت إشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ومهمة هذه الفرقة، بحسب الصحيفة، هي تدمير المباني والمنازل بشكل ممنهج، وقد تورطت في تعريض حياة المدنيين للخطر واستخدامهم كدروع بشرية.
