نشر :
منذ 5 دقائق|
- بعد تضرر كابلات بحرية.. “مايكروسوفت” تعمل على إعادة توجيه حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا
- “مايكروسوفت” تحذر من تأخير كبير في البيانات عبر الشرق الأوسط
أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، يوم السبت، عن تضرر عدد من كابلات الألياف الضوئية الدولية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تأثر خدماتها السحابية “أزور” (Azure) وقد يتسبب في تأخير كبير لحركة مرور البيانات بين آسيا وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط.
تأثير واسع على حركة البيانات
أوضحت الشركة في بيان رسمي أن عملاء منصتها السحابية قد يواجهون، اعتبارًا من صباح السبت 6 سبتمبر، زيادة ملحوظة في زمن الاستجابة. وأضافت أن “حركة مرور البيانات عبر الشرق الأوسط، أو المنطلقة من آسيا أو أوروبا أو المنتهية فيهما، قد تواجه تأخيرًا كبيرًا”. ويُعد البحر الأحمر ممرًا حيويًا للاتصالات العالمية، حيث تربط كابلاته أوروبا بأفريقيا وآسيا.
“مايكروسوفت” تتحرك لتخفيف الأضرار
أكدت “مايكروسوفت” أن فرقها الهندسية بدأت فورًا العمل على تخفيف آثار المشكلة عبر إعادة توجيه حركة المرور إلى مسارات بديلة لضمان استمرارية الخدمات قدر الإمكان.
وقالت الشركة في تحديث للحالة نُشر عبر الإنترنت: “يمكن أن تستغرق إصلاحات الألياف الضوئية البحرية وقتًا طويلًا، لذلك سنواصل مراقبة الوضع وإعادة موازنة المسارات وتحسينها لتقليل تأثيره على العملاء في هذه الأثناء”.
ورغم تأكيدها على بدء جهود الإصلاح، لم تحدد الشركة أسباب الضرر الذي لحق بالكابلات الحيوية.
شريان الإنترنت العالمي
تعمل الكابلات البحرية بمثابة الشرايين الرئيسية للإنترنت العالمي، حيث تنقل الغالبية العظمى من البيانات بين القارات، وتدعم الاقتصاد الرقمي بشكل كامل، من رسائل البريد الإلكتر الإلكتروني ومكالمات الفيديو إلى المعاملات المالية وخدمات الذكاء الاصطناعي.
وعادة ما يحدث تلف هذه الكابلات نتيجة حوادث عرضية مثل شباك سفن الصيد الضخمة أو المراسي، ولكن في بعض الأحيان قد يعود السبب إلى أعمال تخريبية متعمدة، مما يضع أمن البنية التحتية الرقمية العالمية أمام تحدٍ كبير.