نشر :
منذ 8 دقائق|
- الدراسة تفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بفشل القلب بشكل كبير لدى المصابين بمرض السكري
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة سيدني الأسترالية عن الآلية المباشرة التي يؤثر بها مرض السكري من النوع الثاني على عضلة القلب، مما يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بفشل القلب بشكل كبير لدى المصابين بهذا المرض.
وقدمت الدراسة، التي تُعد الأولى من نوعها، فهماً أعمق للتغيرات الجزيئية التي تحدث داخل خلايا القلب، وهو ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة وأساليب تشخيص مبكر لحماية ملايين المرضى حول العالم.
كيف يغيّر السكري عضلة القلب؟
قام فريق البحث بتحليل عينات من أنسجة قلبية تم الحصول عليها من مرضى خضعوا لعمليات زراعة قلب، وقارنوها بعينات سليمة من متبرعين. وأظهرت النتائج اختلافات جوهرية لدى مرضى السكري، تمثلت في:
خلل في إنتاج الطاقة: ضعف وظيفة الميتوكوندريا، التي تعرف بـ”محطات الطاقة” في الخلايا، مما يسرق من القلب طاقته الحيوية.
تغير في بنية البروتينات: حدوث تغيير في البروتينات المسؤولة بشكل مباشر عن انقباض عضلة القلب.
تصلّب الأنسجة: تراكم الأنسجة الضامة المتصلبة، مما يجعل القلب أقل مرونة ويفقده قدرته على ضخ الدم بكفاءة.
فقدان المرونة في استخدام الطاقة
أوضح الباحثون أن مرض السكري يقلل أيضاً من حساسية البروتينات التي تنقل الجلوكوز إلى داخل خلايا القلب. ونتيجة لهذا الخلل، يفقد القلب مرونته وقدرته على استخدام مصادر الطاقة المتنوعة المتاحة له، ويصبح تحت ضغط أكبر لتأدية وظيفته.
ويقدم هذا الاكتشاف لأول مرة رابطاً مباشراً على المستوى الجزيئي بين داء السكري وأمراض القلب، مؤكداً أن السكري ليس مجرد عامل خطر، بل هو مسبب مباشر لتغيرات هيكلية ووظيفية في القلب تسرّع من تطور فشل القلب.