ارشيفية.. أسرى في سجون الاحتلال
نشر :
منذ ساعة|
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الإثنين، عن تصعيد خطير وممنهج في انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في سجن جلبوع. وأفادت الهيئة بأن وحدات القمع تشن اعتداءات يومية ووحشية على الأسرى، بالتزامن مع ظروف اعتقال لا إنسانية في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة.
اقتحامات يومية وأساليب تعذيب ممنهجة
وفقاً لمحامية الهيئة، فإن وحدات القمع المتخصصة تعمد إلى اقتحام غرف الأسرى بشكل يومي “بحجج واهية وغير مبررة”. وتبدأ الاقتحامات بإلقاء قنابل الصوت والغاز داخل الغرف، قبل أن يبدأ السجانون بالاعتداء المباشر على الأسرى باستخدام الهراوات والدبّاسات والقشاطات الجلدية والكلاب البوليسية، بالإضافة إلى رشهم بالغاز والصعق بالكهرباء. ووصفت الهيئة هذه الممارسات بأنها “أساليب تعذيب ممنهجة باتت شائعة ومستمرة داخل السجن”.
معاناة مضاعفة: اكتظاظ وحرارة تتجاوز 45 درجة
وإلى جانب الاعتداءات الجسدية، يعاني الأسرى من ظروف مناخية ومعيشية قاسية للغاية. ففي منطقة بيسان، حيث يقع سجن جلبوع، تتجاوز درجات الحرارة حالياً 45 درجة مئوية. وتتفاقم هذه المعاناة بسبب الاكتظاظ الخانق في الغرف، وسوء التهوية، وغياب الحد الأدنى من المقومات الإنسانية للحياة. ونقلت المحامية عن الأسرى قولهم إنهم “لا يتمكنون من النوم بسبب شدة الحرّ، وأن الفرشات تبتل بالعرق”.
حالات مرضية حرجة تواجه الإهمال الطبي
وسلطت الهيئة الضوء على حالتين مرضيتين حرجتين تواجهان إهمالاً طبياً متعمداً:
الأسير فادي عودة خليل علي (41 عاماً): من مخيم نور شمس، يعاني من شلل نصفي كامل ويستخدم كرسياً متحركاً، مما تسبب له بتقرحات جسدية خطيرة. وهو معتقل منذ 26 ديسمبر 2023 ولم يصدر بحقه أي حكم.
الأسير محمود مخلص الكيال (31 عاماً): من نابلس، يعاني من أزمات صدرية وضيق تنفس والتهابات حادة. وقد فقد نحو 20 كيلوغراماً من وزنه منذ بدء الحرب بسبب سوء التغذية. وهو معتقل منذ 21 فبراير 2023، ولم يصدر بحقه حكم بعد، ومن المقرر عقد جلسة محكمة له في 21 أكتوبر 2025.
مناشدة عاجلة للمؤسسات الحقوقية الدولية
وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة أن ما يجري داخل سجون الاحتلال يتطلب تحركاً عاجلاً وفورياً من المؤسسات الحقوقية الدولية، لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على توفير الحماية القانونية والإنسانية اللازمة للأسرى الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي.