نشر :
منذ 7 دقائق|
- تُستخدم في صناعته مواد بسيطة وسهلة الوصول
عقب عملية إطلاق النار التي وقعت مؤخراً قرب مستوطنة راموت بالقدس المحتلة وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على السلاح المستخدم في الهجوم، وهو رشاش “الكارلو”.
ويُعد هذا السلاح، بدائي الصنع، أحد أكثر الأسلحة انتشاراً في ورش التصنيع المحلية بالضفة الغربية، نظراً لسهولة تصنيعه وتكلفته المنخفضة.
تقليد لسلاح سويدي.. كيف يُصنع “الكارلو”؟
يعود تصميم “الكارلو” في الأصل إلى رشاش “كارل غوستاف M/45” السويدي الذي صُنع في أربعينيات القرن الماضي.
لكن النسخة الفلسطينية محلية الصنع بالكامل، وتتميز بسهولة تصنيعها، حيث يمكن إنتاجها في ورش الحدادة التقليدية.
وتُستخدم في صناعته مواد بسيطة وسهلة الوصول، فإلى جانب الأجزاء التي قد تأتي من أسلحة مسروقة، بما في ذلك من قواعد جيش الاحتلال، يمكن أيضاً صنع مكوناته الداخلية من أجهزة منزلية مفككة، واستخدام أنابيب مُعاد تدويرها أو حتى قطع من ثلاجات منزلية لصنع سبطانة السلاح.
ورغم بساطته، يقوم بعض المصنّعين بإضافة حشوات داخلية للسبطانة في محاولة لتحسين دقة الإصابة. أما الذخيرة، وهي من عيار 9 ملم، فيتم الحصول عليها غالباً من السوق السوداء أو عبر سرقتها.
عيوب ومزايا: الدقة المنخفضة والشعبية الواسعة
نظراً لطبيعة تصنيعه اليدوية وغير الموحدة، يعاني رشاش “الكارلو” من عيوب فنية واضحة، فهو عرضة للتعطل والتوقف عن إطلاق النار بشكل متكرر، كما أن دقته في إصابة الأهداف تُعد منخفضة، ويصل مداه الفعال إلى حوالي 100 متر فقط.
ورغم هذه العيوب، فإن تكلفته المنخفضة ومعدل إطلاقه العالي للنيران (يصل مخزنه إلى 25 رصاصة) ضمنا له شعبية واسعة بين المقاتلين الفلسطينيين، سواء المنفذين الفرديين للعمليات أو الفصائل المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي.
تاريخ حافل بالعمليات.. من الانتفاضة إلى اليوم
ظهر استخدام “الكارلو” لأول مرة من قبل الفلسطينيين خلال الانتفاضتين الأولى (1987) والثانية (2000)، لكنه عاد للواجهة بقوة في السنوات الأخيرة في سلسلة من العمليات البارزة، من بينها:
عملية “سارونا” (تل أبيب 2016): أسفرت عن مقتل 4 من جنود الاحتلال.
عملية “باب الأسباط” (القدس 2017): أسفرت عن مقتل جنديين من جيش الاحتلال.
عملية “بني براك” (قرب تل أبيب 2022): أسفرت عن مقتل 5 من جنود الاحتلال.
وإلى جانب هذه العمليات الكبرى، يتواصل استخدام السلاح بشكل شبه يومي في عمليات إطلاق نار تستهدف حواجز عسكرية ومركبات المستوطنين في مدن الضفة الغربية مثل الخليل ونابلس ورام الله