المشهد المعاصر | من هو القيادي في حركة حماس خليل الحية؟

6 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | من هو القيادي في حركة حماس خليل الحية؟

خليل الحية رئيس حركة حماس غير المعلن برز اسمه كواحد من أبرز وجوه الصف الأول في قيادة حركة حماس، ليس فقط بصفته رئيس الحركة في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، بل لكونه اللاعب الرئيسي الذي يدير أحد أعقد الملفات في الشرق الأوسط: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

في خضم الحرب المدمرة والتحركات الدبلوماسية المعقدة، أصبح الحية الواجهة الإعلامية والسياسية التي تنقل مواقف الحركة للعالم، جامعاً بين خلفية أكاديمية في الدراسات الإسلامية، وتاريخ طويل من العمل التنظيمي، وتجربة شخصية قاسية صنعتها سنوات الصراع الطويلة.

صعود في قيادة الحركة

وُلد خليل إسماعيل الحية في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1960، وحصل على درجة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث، مما منحه قاعدة فكرية ودينية صلبة. انخرط في العمل السياسي مبكراً، وتدرج في المناصب التنظيمية داخل حركة حماس حتى انتخابه عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.

عُرف عنه قدرته على الجمع بين العملين العسكري والسياسي، وسرعان ما أصبح من صناع القرار الرئيسيين داخل الحركة، وصولاً إلى منصبه الحالي كنائب ليحيى السنوار في قيادة الحركة بقطاع غزة، وعضو فاعل في المكتب السياسي العام.

رجل المفاوضات الصعبة
مع كل جولة من جولات الحرب والمفاوضات، يتردد اسم خليل الحية كشخصية محورية تقود وفود حماس إلى القاهرة والدوحة. يُنظر إليه على أنه المفاوض الصعب الذي يتمسك بثوابت الحركة، والتي يلخصها دائماً في أربعة شروط رئيسية لأي اتفاق:

وقف شامل ودائم للعدوان.

انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

عودة حرة للنازحين إلى مناطقهم.

إغاثة وإعادة إعمار جادة وحقيقية.

تتميز لغته بالوضوح والحسم، حيث يرفض الحلول المؤقتة أو “الهدن التكتيكية”، مؤكداً أن الحركة لن تقبل بأقل من إنهاء كامل للحرب ورفع الحصار.

خسائر شخصية وتاريخ من الاستهداف

لا يمكن فهم شخصية خليل الحية السياسية دون النظر إلى تاريخه الشخصي مع الصراع. فقد تعرض لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية، ودفع ثمناً باهظاً على المستوى العائلي، حيث استُشهد عدد من أفراد عائلته، بينهم أبناؤه وأحفاده، في غارات إسرائيلية خلال الحروب المتعاقبة على غزة.

هذه الخسائر الشخصية، بحسب محللين، لم تضعفه، بل زادت من صلابته وتمسكه بمواقف الحركة التي يعتبرها جزءاً من “مقاومة مشروعة” ضد الاحتلال.

مواقف سياسية بارزة
يعتبر الحية من القيادات التي تعبر بوضوح عن رؤية حماس السياسية للمستقبل، حيث أكد في مناسبات عدة أن الحركة مستعدة للقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، كجزء من هدنة طويلة الأمد، ولكن دون أن يعني ذلك الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل.

Breaking News