- صحفي سعودي: الملك عبدالله استثمر زيارته للولايات المتحدة للضغط على تل أبيب عبر واشنطن
ثمن الصحفي السعودي والباحث في شؤون الشرق الأوسط “عبد العزيز الخميس” زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة، التي تزامنت مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته دخول رفح وبدء العملية العسكرية فيها.
وقال الصحفي السعودي في تدوينة له على منصة “إكس”، إن جلالة الملك استثمر هذه الزيارة للضغط على تل أبيب عبر واشنطن.
وأضاف، الخميس، أن إيقاف شحنة الأسلحة لكيان الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي لم يكن قراراً أمريكياً سهلاً، بل كان نتيجة لجهود دبلوماسية مهمة، مؤكدا أن لدور جلالة الملك عبدالله الثاني أثر كبير في هذه الخطوة.
وبين أن جلالة الملك الذي لا يُحب الاستعراض وتسجيل المواقف، لعب دورا مهما خلال زيارته الثانية لأمريكا منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي في تحويل موقف الإدارة الأمريكية حيال مد الاحتلال الإسرائيلي بشحنات الأسلحة.
لقاء الملك وبايدن.. الثاني خلال العدوان على غزة
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن على “المجتمع الدولي التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح”.
وحذر جلالته من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1,4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، “يهدد بالتسبب بفواجع جديدة”.
كما حذر الملك من تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح بتوسيع دائرة الصراع بالإقليم.
كما أكد جلالته أهمية دعم كل الجهود المستهدفة وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأكد جلالة الملك والرئيس الأمريكي التزامهما بالعمل للتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددين على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها.
وشكر الرئيس الأمريكي، جلالة الملك على دور الأردن القيادي في جهود تقديم المساعدات لغزة.
كما ثمن جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد جلالته ضرورة حماية المدنيين في غزة، مجددا رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة او الفصل بينهما.
وشدد جلالة الملك على ضرورة لجم عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، محذرا من استمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وأكد الزعيمان ضرورة تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم.
وبهذا السياق، أعاد جلالة الملك التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
كما أكد جلالته الدور المهم للولايات المتحدة في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وفق تكليفها الأممي.
وأكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وللشعب الأردني، مهنئا جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتسلمه سلطاته الدستورية.