- لم تنسحب يد العون التي مدها الأردن إلى أشقائه عبر ارسال القوات المسلحة الأردنية مساعدات إنسانية واغاثية
مئة وثلاثة عشر يوما والأردنيون على قدم وساق، ثابتون على موقفهم الواضح والمساند لأشقائهم في الضفة والقطاع .. تمثل ذلك بالفعاليات المتنوعة من شمال إلى جنوب المملكة وبشكل يومي.
وشهد الأسبوع الأخير حراكا دبلوماسيا وسياسيا بدأ بزيارة وفد حكومي لكمبالا لحضور قمة دول عدم الانحياز، جرى فيه التأكيد على دور الأردن في حل النزاعات الإقليمية والحاجة الملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار .
تلاه لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي في بروكسل، وزيرة الخارجية البلجيكية ، ووزير الخارجية القبرصي ، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ، في اجتماعات مكوكية ومكثفة لبحث تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لبلورة موقف دولي حازم ومؤثر لوقف الحرب وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية.
بروكسل، كانت محطة الصفدي التالية لحضور اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وخلال الزيارة كان صوت الأردن عاليا مع جميع الأطراف، إذ لا سبيل للمجتمع الدولي على اختلاف قواه ، إلاّ السعي الدؤوب لوقف الحرب المستعرة وامتثال سلطات الإحتلال للإرادة الدولية وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.
الأردن وظّف كل إمكاناته لوقف العدوان وتصعيد إجراءات الاحتلال اللاشرعية وغير القانونية وارهابها في الضفة الغربية، بهذه الصيغة ينقل السفير الأردني في القاهرة رؤية القيادة والسياسة الخارجية للمملكة في اجتماع جامعة الدول العربية، داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته.
ولم تنسحب يد العون التي مدها الأردن إلى أشقائه عبر ارسال القوات المسلحة الأردنية مساعدات إنسانية واغاثية، إذ بلغ حجم آخر شحنة جوية 45 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية.
لحق بهذه الطائرة طائرتي مساعدات إغاثية لمساندة الأهل في القطاع سيرتهما الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ليصل عدد الطائرات المرسلة منذ بداية العدوان إلى 45 طائرة و248 شاحنة محملة بالمواد الطبية والأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، وفي آخر الأسبوع تطوع 20 طبيبًا أردنيًا لخدمة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المستشفيات المنهكة في القطاع المنكوب.
وفي اليوم العالمي لحرية التعليم ذكرّت الملكة رانيا العبد الله العالم أجمع بما وصل إليه الحال في مدارس غزة ومعاناة طلابها.
وعلى وقع الردود السياسية وصوت آلة الحرب الوحشية، حذر وزير الخارجية أيمن الصفدي مما أسماه تهديد الامتداد الإقليمي لهذه الحرب، واصفاً ذلك بالتهديد الحقيقي.
وفي نهاية الأسبوع السادس عشر على العدوان الغاشم، احتشد آلاف الأردنيين في عمان ومحافظات عدة على غرار 15 جمعة سابقة نصرة لفلسطين وتنديدًا بالعدوان على القطاع والضفة الغربية؛ فالضفتين رئتين لجسد واحد.