وزير تركي يكشف أسباب التأخر بالوصول إلى طائرة الرئيس الإيراني.. – مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

20 مايو 2024آخر تحديث :
قادة وشخصيات سياسية لقوا مصرعهم بحوادث طائرات.. - مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

مرصد مينا

كشف وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو اليوم الاثنين عن سبب عدم التمكن من الوصول إلى طائرة الرئيس الإيراني في الوقت المناسب.

وقال عبد القادر أوغلو أن نظام الإشارة للطائرة الهليكوبتر التي تحطمت وهي تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية أمس الأحد لم يكن مفعلا أو أن الطائرة لم يكن لديها مثل هذا النظام، مضيفا “نعتقد أن نظام الإشارة لم يكن مفعلا على الأرجح لسوء الحظ أو أن الطائرة الهليكوبتر لم يكن لديها نظام الإشارة هذا، لأن الإشارات لم (تظهر هذه المرة)”.

ووفقا لما هو متعارف عليه عالمياً في الطيران المدني والعسكري، فإن هناك جهاز تحديد المواقع المثبت داخل الطائرة أو ما يعرف بـ”Locator beacons مصمم لإرسال إشارات مستمرة لمدة تصل ما بين 30 و35 يوما.

يشار أن Emergency locator beacon هو جهاز منارة لاسلكية محمول يعمل بالبطارية يقوم بإرسال إشارات مستمرة بهدف تحديد مواقع الطائرات والسفن والأشخاص في حالات الطوارئ القصوى للتدخل الفوري والإنقاذ.

والغرض من جميع إشارات تحديد المواقع في حالات الطوارئ هو مساعدة رجال الإنقاذ في العثور على ناجين خلال ما يسمى “اليوم الذهبي” أي أول 24 ساعة بعد وقوع حادث التصادم أو التحطم، والتي يمكن خلالها عادة إنقاذ غالبية الناجين. إلا أن قائدا بالحرس الثوري الإيراني أعلن فجر الاثنين تلقي إشارة من الطائرة التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي والهاتف المحمول لأحد أفراد الطاقم، وفق ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.

وقال حينها العميد أصغر عباس قلي زادة، قائد قوات الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الشرقية، حيث سقطت الطائرة بسبب الأحوال الجوية، “نتوجه حاليا برفقة جميع قواتنا العسكرية إلى هذه المنطقة”. فيما نسبت وكالة مهر للأنباء عن الهلال الأحمر أن فرق البحث والإنقاذ وصلت إلى الإحداثيات المحددة لموقع طائرة الرئيس.

يشار أن أنقرة أرسلت طائرة بدون طيار من طراز AKINCI للمشاركة في عمليات البحث، لكن قبل إرسال المسيرة كانت هناك محاولات أخرى فشلت في تحديد موقع المروحية.

وبحسب سي ان ان التركية فإن إيران طلبت في البداية من تركيا المساعدة في استقبال إشارة من جهاز ALC الموجود في المروحية الساقطة، مضيفة  أنه على الرغم من جهود مركز تنسيق البحث والإنقاذ التركي، لم يتمكن المركز من كشف أي إشارة، لاحقاً طلبت إيران مروحية مزودة بنظام الرؤية الليلية من تركيا، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون إرسالها.

ومع تردي الأحوال الجوية اقترحت أنقرة إرسال طائرة مسيرة بدلاً من المروحية المزودة بنظام الرؤية الليلية، فوافقت إيران على اقتراح أنقرة بإرسال طائرة بدون طيار “أقنجي AKINCI” إلى موقع الحادث.

الطائرة بدون طيار المرسلة من وزارة الدفاع التركية وصلت إلى الموقع عند منتصف الليل، ثم أجرت بحثاً باستخدام الإشارات الحرارية والمعدنية، وتم الكشف عن الحطام بفضل الحرارة الناتجة عن احتراق وقود الطائرة.

إلا أن الطائرة AKINCI واجهت ظروفاً جوية صعبة، بما في ذلك رياح بسرعة 150 كم/ساعة، إضافة إلى المطر، والسحب، والضباب، والعواصف.

وعلى الرغم من هذه التحديات، استطاعت الطائرة الطيران على ارتفاع 300 قدم وفوق الجبال بمقدار 100 متر، مما ساهم في تحديد موقع الحطام. بحسب المصدر نفسه.

الاخبار العاجلة