المشهد المعاصر | خطاب “نصر الله” الثاني .. نبرة هادئة ورسائل قوية إلى الداخل والخارج

8 أغسطس 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | خطاب “نصر الله” الثاني .. نبرة هادئة ورسائل قوية إلى الداخل والخارج

وسط انشغال المنطقة بزيارة أمين المجلس القومي الروسي سيرغي شويغو إلى طهران، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي مايكل كوريلا إلى تل أبيب، وبانتظار الرد الانتقامي على استهداف الضاحية وطهران، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أسبوع اغتيال الاحتلال قائده العسكري فؤاد شكر ليطلق رسائل بالجملة إلى الداخل والخارج مع تأكيد ثوابت الحزب في ما خص الرد على إسرائيل وتثبيت قواعد الردع. 



رغم خرق الاحتلال العنيف لجدار الصوت فوق بيروت، بهدوء واضح وعبارات مدروسة ومضمون متسق الرسائل، أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الثاني منذ اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية الثلاثاء الماضي. تقول مصادر سياسية لالمشهد المعاصر إن وظيفة خطابه الأساسية كانت التهدئة وقطع الطريق على المبالغات في توقعات متشائمة وكأن الحرب التدميرية الشاملة على الأبواب أو أن معركة القضاء على إسرائيل قد حانت. صحيح كان خطابا هادئا لكنه أعاد التأكيد على حق الرد الجدي والانتقائي والمؤلم للعدو من دون وتيرة عاجلة ومتسارعة مستفيداً من حالة الاستنفار المنهكة والاستنزاف للاحتلال وأجهزتها العسكرية والأمنية.

من جملة ما يجب التوقف عنده في الخطاب بحسب مراقبين هو إستبعاده إيران وسورية من مسؤولية الانخراط المباشر والمستمر بالمواجهات الميدانية الدائرة وحصر المعركة بفصولها المتتالية بالقوى المقاومة. وشرح هنا كيفية إدارة المعركة بطريقة لا تؤدي إلى تصعيد وتأخذ بالاعتبار خصوصية الوضع اللبناني.

توجُهً نصر الله الى الداخل اللبناني يدل على أهمية الجبهة الداخلية تبعاً للتطورات المتوقعة المقبلة. وفي البال إعلانه في خطاب سابق أن الحزب لا يكترث بالأصوات المعارِضة وحثّه على عدم الرد عليها.

ورغم منحه للداخل تطمينات بأنّه لن يستثمر في المعركة والانتصار على حساب لبنان، قوبل خطابه بانتقادات حادة خصوصا من حزبي القوات والكتائب اللذين أعادا اتهام حزب الله ونصر الله بجر لبنان وشعبه إلى “حسابات غير مدروسة”.

باختصار رسم نصر الله معالم المرحلة المقبلة ورد على رسائل الدول والولايات المتحدة الأمريكية بالقول إن وقف التصعيد يرتبط بوقف العدوان على غزة. وثمة من يرى أن كلمة نصرالله تندرج في سياق الصبر الاستراتيجي، وأن المحور يتعامل ببرودة أعصاب في انتخاب الرد على اغتيال زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية وشكر. لكن بالنسبة إلى حزب الله فإن الرد حتمي. وبحسب المعلومات، سيكون عنيفاً وجدياً، لأنه لا يمكن للحزب أن يسلّم باستهداف الضاحية الجنوبية من دون رد يعيد تشكيل.

باختصار رسم نصر الله معالم المرحلة المقبلة ورد على رسائل الدول والولايات المتحدة الأمريكية بالقول إن وقف التصعيد يرتبط بوقف العدوان على غزة. وثمة من يرى أن كلمة نصرالله تندرج في سياق الصبر الاستراتيجي، وأن المحور يتعامل ببرودة أعصاب في انتخاب الرد على اغتيال زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية وشكر. لكن بالنسبة إلى حزب الله فإن الرد حتمي.

وبحسب المعلومات، سيكون عنيفاً وجدياً، لأنه لا يمكن للحزب أن يسلّم باستهداف الضاحية الجنوبية من دون رد يعيد تشكيل موازين القوى، ويحيي توازن الردع والرعب خصوصا وأن الضاحية هي عصب منظومة القيادة الأمنية والعسكرية والاستراتيجية. 

 

الاخبار العاجلة