- القبالين يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التشويش على نظام الملاحة خشية الاستهداف
فسّر خبير الأمن السيبراني المهندس مجدي القبالين شكاوى العديد من الأردنيين من اختراق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “فيسبوك”.
وقال القبالين خلال استضافته في برنامج “نبض البلد” الذي يبث عبر شاشة “المشهد المعاصر”، إن مسألة اختراق حسابات مواطنين على مواقع التواصل تندرج في شقين، الأول مفتعل أو كاذب وآخر حقيقي.
في الشق الأول المتعلق بالمفتعل أو الكاذب، أوضح الخبير أن جزءا كبيرا من الناس في هذه الحالة هم من ينشروا أنه جرى اختراق صفحاتهم ولكن في الحقيقة هي غير مخترقة، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة وتحديدا في ضخم ملف الانتخابات، فإن الكثير من الأشخاص يعلقون على منشورات تخلص الانتخابات أو مرشحين وبعد كتابة التعليقات يتبين أن فيها مخالفة للقانون من سب أو شتم أو تحقير، فيجد أن الحل هو كتابة منشور يعلن فيه اختراق الصفحة للتهرب من المسؤولية القانونية.
وبيّن أن الأمر ذاته تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة تزامنا مع ملف الانتخابات، وأن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام تعي تماما تلك السلوكيات ومحاولات التنصل من المسؤولية.
أما فيما الشق الثاني، أكد الخبير أنها تندرج ضمن طرق الاحتيال العادية.
التشويش على نظام الملاحة (GPS) في الأردن
القبالين أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التشويش على نظام الملاحة خشية وصول الصواريخ الموجهة أو الطائرات دون طيار إلى أهدافها، على اعتبار أن نظام التوجيه في طائرات “الدرون” يعمل بأنظمة التوجيه المعروفة.
وقال إن النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) يندرج تحته مجموعة من الأنظمة منها GPS التابع للولايات المتحدة الأمريكية وتديره كذلك، وغيره من الأنظمة الأخرى التابعة للاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان، لافتا إلى أن التشويش بالعادة يحصل في جميع المنظومات.
وأشار إلى أن التشويش زاد من أزمة السير في العاصمة عمان، في الوقت الذي من المتوقع وقوع أي حدث بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
ونوه إلى أن خطورة الأمر تكمن في احتمالية سقوط أي من الطائرات الموجهة في أي مكان في الأردن، خصوصا أن التشويش يعمل على مدار 24 ساعة تحديدا في المناطق الحساسة والحدودية.
وأكد القبالين أن الشبكة الخاصة الافتراضية أو ما تعرف بـ “VPN” لا تنفع في وقف التشويش على اعتبار أن الهواتف تستقبل الإشارات من قمر صناعي موجود في السماء والإشارة التي يستقبلها يشوش عليها كيان الاحتلال.