- نصر الله: فتح الجبهة اللبنانية مع العدو شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأول
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن الاحتلال الإسرائيلي يمثل خطرا على لبنان والمنطقة إذا كان في حالة قوة، وردعه يجعله أقل خطورة، مشيرا إلى أن انتهاكات الاحتلال قائمة منذ العام 1948 وهو مصدر الأزمة في المنطقة.
وأضاف نصر الله في خطاب له خلال الاحتفال بذكرى يوم الجريح، الثلاثاء، أن ما جرى ويجري على الناس في قطاع غزة من رعب وغارات تستهدف المنازل والمساجد والمخيمات يجب أن يزلزل وجدان كل الناس في هذا العالم وأن يستشعروا المسؤولية”.
وأشار إلى أن الجبهة اللبنانية نصرة لغزة ومنسجمة مع القيم والمسؤوليات الأخلاقية والدينية، وأن المصلحة الوطنية للجميع هو أن تخرج “إسرائيل” في عدوانها على غزة مهزومة.
وشدد نصر الله على أن فتح الجبهة اللبنانية مع العدو شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار تل أبيب، وأن “هناك أطراف لها مواقف مسبقة وينطبق عليها قول صم بكم عُمي أي كان النقاش معها”.
وقال نصر الله: “هذه الفئة التي تدعي أن القانون الدولي يحمينا وتجادل في جدوى المقاومة ميؤوس منها”.
وأوضح أن “العدو يقاتل بحدود معينة بسبب موازين الردع المكرسة من قِبل المقاومة التي تعتبر نقطة قوة كبيرة، وأن الاحتلال يحسب ألف حساب للبنان بسبب المقاومة والعالم يرسل الوفود بسبب الجبهة الجنوبية”.
وأكد نصر الله أن زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد وهو “حماية تل أبيب وإعادة المستوطنين إلى الشمال”، ووتتبنى بالمطلق ورقة تل أبيب وتكتفي بتقديمها للبنان، ولا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم ومجاعة، وتتجاهل أي حديث سوى عن أمن تل أبيب”.
وقال: “يمكن اختصار مبادرات وطروحات الوفود الغربية بمقولة علينا الدفع سلفا وعلى الوعد يا كمون”.
وأكد أن المكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لحزب الله، لن تؤثر عليه ولن تجعله يوقف الجبهة، وأن جبهة جنوب لبنان هي ضغط ومساندة ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو وإضعافه حتى يوقف العدوان.
وأشار نصر الله إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليس في موضع فرض الشروط على لبنان، داعيا الجانب اللبناني إلى وضع شروط إضافية غير تنفيذ القرار 1701.