- حزب الله لم يعلق على الغارة التي استهدفت المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية
ما زال حزب الله اللبناني يلتزم الصمت المطبق بشأن مصير أمينه العام حسن نصرالله، رغم أن جيش الاحتلال أعلن رسميا اغتياله في الغارات التي شنها على الضاحية الجنوبية الجمعة، واستهدفت مقره بحارة حريك.
يشار إلى أن حزب الله أصدر 3 بيانات متتالية لكنه لم يتطرق لمصير أمينه العام حسن نصرالله ولم يذكر في أي بيان له الغارات التي شنها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله حيث كان بحسب الرواية العبرية يتواجد فيه حسن نصر الله واكتفى بالاعلان في بياناته أن الاستهدافات للمستوطنات والقواعد العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق في شمال فلسطين المحتلة تأتي في إطار الإسناد لغزة والدغفاع عن الشعب اللبناني .
إلى ذلك وسع حزب الله نطاق صواريخه المتجهة نحو فلسطين المحتلة، حيث وصلت إلى مستوطنات الضفة الغربية وسقط شظايا منها فوق أسطح المنازل في حوارة بنابلس وأخرى قرب رام الله.
وكان حزب الله عقب الغارات على الضاحية وإعلان الاحتلال بأن المستهدف نصرالله، أصدر بيانا اكتفى فيه بالقول، إن “كل التصريحات بشأن الهجوم على الضاحية الجنوبية لا صحة لها”، دون أن يوضح ماهية تلك التصريحات.
كما نفى وجود أسلحة وذخائر في الأبنية التي استهدفتها طائرات الاحتلال بالضاحية.
تفاصيل مثيرة
في حين كشف محلل سياسي في وكالة “أكسيوس” تفاصيل جديدة حول الغارة الأخيرة التي استهدفت مقر حزب الله في بيروت، موضحًا الدوافع وراء تنفيذ هذه الضربة في هذا التوقيت الحساس.
وأوضح المحلل باراك رافيد أن المسؤولين في تل أبيب يعتقدون أن من كان داخل المجمع المستهدف لديه فرصة ضئيلة للغاية للبقاء على قيد الحياة، مما يشير إلى احتمالية إصابة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خلال هذا الهجوم.
وحول السبب الذي دفع الاحتلال لتنفيذ الهجوم في هذا التوقيت، أوضح باراك أن القرار اتخذ يوم الأربعاء خلال اجتماع أمني عقده رئيس حكومة بنيامين نتنياهو قبل توجهه إلى نيويورك، حيث تقرر استهداف نصرالله.
ولفت إلى أنه مع ذلك، كانت العملية بحاجة إلى فرصة عملياتية مناسبة، والتي لم تتحقق إلا في هذا اليوم، مما دفع تل أبيب لتنفيذ الهجوم على الفور.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب الإعلان الرسمي عن اغتيال نصرالله، إن طاراته الحربية ألقت 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنا من المتفجرات لاغتياله.