حرائق لوس أنجلوس “ارشيفية”
نشر :
منذ 7 ساعات|
- حرائق لوس أنجلوس تكشف الحاجة لتغيير جذري في نظم البناء والتخطيط الحضري
دفعت الحرائق المشتعلة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية إلى إعادة النقاش حول ضرورة تغيير نظم البناء وأسلوب الحياة في الولايات المتحدة، ولا سيما في ولاية كاليفورنيا.
وذكر صحيفة امريكيا في تقريرها أن هذه الحرائق يجب أن تشكل نقطة تحول في طريقة تخطيط المدن، بناء الهياكل، ووضع سياسات تأمين أكثر استدامة لمواجهة المخاطر
وأشارت إلى أن الكارثة الحالية قد تتجاوز، من حيث الأضرار المادية، كل الحرائق المسجلة في الذاكرة الأمريكية الحديثة، بينما لا تزال فرق الإطفاء تسعى لاحتواء النيران بالكامل.
تساؤلات حول جدوى التغيير
في حين أن تقدير الحجم الكامل للكارثة قد يستغرق أسابيع أو شهورًا، أثار التقرير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المأساة ستؤدي إلى تغييرات فعلية. ولفت إلى أن خبراء تخطيط المدن ومكافحة الحرائق يوصون منذ سنوات بتطبيق إصلاحات جذرية، مثل سن قوانين بناء صارمة، تحسين صيانة البنية التحتية، وتصميم مجتمعات أذكى تتضمن فواصل عازلة تمنع انتشار الحرائق.
عوائق أمام التغيير
رغم المطالب المتكررة، أشار التقرير إلى أن التاريخ الأمريكي يُظهر أن الكوارث الكبرى لا تكون دائمًا دافعًا للتغيير، فعادة ما تُنسى الأزمات وتستمر الممارسات التقليدية التي ساهمت في وقوعها، وأبرز التقرير التحديات المرتبطة بارتفاع تكاليف البناء وفق معايير أمان جديدة، بالإضافة إلى تردد السياسيين في فرض قوانين صارمة على مجتمعات لا تزال تعاني من آثار الكارثة.
دروس من الماضي واستثناءات ملهمة
تطرق التقرير إلى استثناءات تاريخية، مثل حرائق شيكاغو عام 1893 ونيويورك عام 1911، التي أدت إلى إصلاحات شاملة في أنظمة البناء والتخطيط الحضري، ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت لوس أنجلوس ستشهد تغييرات مماثلة بعد كارثة 2025.
“كارثة متوقعة”
اختتم التقرير بالتأكيد على أن حرائق لوس أنجلوس كانت متوقعة، إذ حذر خبراء وعلماء وسياسيو السياسات العامة منذ زمن طويل من مخاطر مماثلة، كما أن شركات التأمين بدأت بالفعل في التوقف عن تغطية العقارات في المناطق ذات المخاطر العالية، مثل باسيفيك باليساديس التي تعرضت لتدمير واسع خلال الأسبوعين الماضيين.
وعلى الرغم من كل التحذيرات السابقة، أشار التقرير إلى أن الحرائق فاجأت لوس أنجلوس مرة أخرى، مما يعكس فجوة بين التحذيرات النظرية والتطبيق العملي.