نشر :
منذ 4 دقائق|
اخر تحديث :
منذ دقيقتين|
في تطور دبلوماسي هو الأبرز منذ سنوات، أبدت سوريا استعداداً لمعالجة ملف الآبار التي حُفرت بشكل غير قانوني على حوض اليرموك خلال السنوات الماضية، مؤكدة اهتمامها بالحفاظ على حصة الأردن المائية في سد الوحدة، في خطوة وصفت بالإيجابية.
وأعلنت وزارة المياه والري الأردنية، مساء الثلاثاء، عن اتفاق لعقد اجتماع فني حاسم في دمشق يوم الثلاثاء المقبل، لوضع آليات عملية لهذا التعاون الذي يهدف إلى ضمان تقاسم عادل للمياه يخدم مصالح الطرفين.
حل مرتقب لملف الآبار
أكد الناطق باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، في تصريح لـ “المشهد المعاصر أخبار”، أن الجانب السوري أظهر رغبة واضحة واستعداداً للتعامل الجدي مع ملف الآبار الجوفية غير القانونية، والتي أثرت بشكل كبير على كميات المياه المتدفقة إلى الأردن خلال العقد الماضي.
وقال سلامة: “الجانب السوري أبدى استعداداً لوضع آلية يُتفق عليها خلال الاجتماع المقبل، بما يضمن الحفاظ على الموارد المائية بين الطرفين”. وتُعد هذه الخطوة، إن تمت، اختراقاً حقيقياً في أحد أكثر الملفات المائية تعقيداً بين البلدين.
اهتمام بحصة سد الوحدة وكميات إضافية محتملة
لم يقتصر التطور الإيجابي على ملف الآبار، بل شمل أيضاً تأكيد الجانب السوري على اهتمامه الواضح بضمان حصول الأردن على حصته المائية الكاملة المخصصة لسد الوحدة، الذي يُعتبر شرياناً مائياً حيوياً لشمال المملكة.
وأضاف سلامة أنه جرت أيضاً مناقشة إمكانية تزويد المملكة بكميات إضافية من المياه لتعويض النقص الحاصل خلال فصل الصيف، مما يعكس مستوى متقدماً من الرغبة في التعاون.
الاستمطار.. آفاق جديدة للتعاون
في خطوة نحو تعزيز الموارد المائية المشتركة، كشف سلامة أن الأردن سيقدم خلال اجتماع دمشق دراسة متكاملة تتعلق بتنفيذ مشاريع الاستمطار في منطقة حوض اليرموك، بهدف زيادة الهطول المطري وتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال التكنولوجي الواعد.
يأتي هذا الانفراج في وقت يعاني فيه الأردن من شح مائي حاد، حيث يُصنف كثاني أفقر دولة في العالم مائياً، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع سوريا لحماية الحقوق المائية وتنميتها بشكل مستدام.