المشهد المعاصر | يورجن كلوب يثير الجدل حول مركز فيرتز في ليفربول ويضع سلوت أمام أول اختبار تكتيكي

• أشار كلوب إلى أن نجاح فيرتز في أنفيلد سيعتمد بشكل رئيسي على المركز الذي سيشغله في الملعب

أثار المدرب الأسطوري يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، تساؤلات مهمة تتعلق بالتوظيف الفني للنجم الألماني فلوريان فيرتز، الذي انضم حديثًا إلى صفوف “الريدز” قادمًا من باير ليفركوزن في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 116 مليون جنيه إسترليني، بعقد يمتد حتى عام 2030.

ورغم إشادته الكبيرة بموهبة اللاعب الشاب، أشار كلوب إلى أن نجاح فيرتز في أنفيلد سيعتمد بشكل رئيسي على المركز الذي سيشغله في الملعب، معتبرًا ذلك التحدي الأول للمدرب الجديد أرني سلوت.

وقال كلوب في تصريحات صحفية: “لا شك أن فلوريان يمتلك قدرات مذهلة، لكن نجاحه في ليفربول يتوقف على المكان الذي سيُطلب منه اللعب فيه. لا أعلم ما إذا كان سلوت سيضعه كصانع ألعاب، أو سيمنحه دورًا مختلفًا.. هذا هو الفارق”.

وتغيب فيرتز عن أولى مباريات ليفربول التحضيرية أمام بريستون، والتي انتهت بفوز الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك ضمن خطة لتخفيف الأحمال البدنية وليس لأسباب فنية أو إصابات، وفقًا لما أكده النادي.

ويرى عدد من المحللين أن دمج فيرتز في منظومة ليفربول الحالية لن يكون بالأمر السهل، في ظل تواجد لاعبين مميزين في خط الوسط، أبرزهم دومينيك زوبوسزلاي وأليكسيس ماك أليستر، اللذان قدّما مستويات كبيرة في الموسم الماضي. كما أن تغيير مركز فيرتز سيستدعي تعديلات جوهرية على طريقة اللعب المعتادة للفريق.

ورغم رحيله عن النادي، تابع كلوب تفاصيل الصفقة عن كثب، معبرًا عن تفاؤله بمردود اللاعب قائلاً: “ليفربول عزز صفوفه بموهبة نادرة. فلوريان فيرتز صفقة رائعة بكل المقاييس، وسيُحدث الفارق متى ما تم توظيفه بالشكل الصحيح”.

ويمتلك فيرتز مرونة تكتيكية كبيرة تمكنه من شغل عدة مراكز، مما يمنح المدرب سلوت خيارات متعددة، لكنه في الوقت ذاته يضعه أمام قرارات معقدة، من أبرزها:

• صانع ألعاب (رقم 10): وهو المركز الذي لمع فيه فيرتز مع ليفركوزن، حيث سجل 16 هدفًا وصنع 15 هدفًا خلال الموسم الماضي.
• مهاجم وهمي: دور تكتيكي يمكنه من سحب المدافعين وفتح المساحات للجناحين، وخاصة النجم محمد صلاح.
• جناح أيسر: خيار وارد في حال رحيل الجناح الكولومبي لويس دياز.
• لاعب وسط متقدم (رقم 8): ليشارك إلى جانب زوبوسزلاي ضمن خط وسط ثلاثي خلف رأس الحربة.

وسيكون من المثير متابعة كيف سيتعامل سلوت مع هذه التحديات التكتيكية، في ظل الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير الذي يرافق بداية مهمته في قلعة أنفيلد.